تعاون بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح والجمارك البلغارية لتعزيز القدرات الفلسطينية في مجال الكشف عن المخدرات

في إطار أول تدريب من نوعه وكجزء من التزامها المستمر بدعم السلطة الفلسطينية في تعزيز أمن الحدود، اختتمت بعثة الاتحاد الاوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح (EUBAM Rafah) مبادرة مشتركة جديدة مع وكالة الجمارك الوطنية في بلغاريا لتوفير تدريب متخصص في الكشف عن المخدرات لموظفي الإدارة العامة للحدود والمعابر. وقالت ديميترينكا ساماردييفا، خبيرة الجمارك في بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح ومنظمة التدريب: "يمثل هذا البرنامج خطوة مهمة إلى الأمام في تعزيز القدرة التشغيلية للهيئة العامة للحدود والجمارك في مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات - وهو مصدر قلق وذي أولوية لسلطات الحدود وتهديد كبير للصحة العامة والاستقرار الإقليمي". وعليه، عزز التدريب التزام الاتحاد الأوروبي بدعم المؤسسات الفلسطينية بما يتماشى مع المعايير الدولية."

لا يزال تهريب المخدرات جريمة عالمية ذات آثار محلية خطيرة، ويشكل مصدر دخل رئيسي لعصابات الجريمة المنظمة المتورطة في الاتجار بالأسلحة النارية، والعبودية الحديثة، وغسيل الأموال. وتُعد مكافحة تهريب المخدرات إحدى أهم أولويات الإدارة العامة للمعابر والحدود. 

لقد سهلت بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح هذا التعاون في الوقت المناسب مع وكالة الجمارك الوطنية في بلغاريا - وهي مؤسسة تتمتع بخبرة مثبتة في مراقبة الحدود والكشف عن المخدرات في إطار الاتحاد الأوروبي.

وتعمل البعثة جنبًا إلى جنب مع الإدارة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية، وهي عبارة عن مظلة تابعة لوزارة الداخلية لثماني وكالات لمراقبة الحدود، بما في ذلك هيئة الجمارك وشرطة الحدود. وتتماشى هذه المبادرة بشكل كامل مع مهمة بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على معبر رفح لدعم السلطة الفلسطينية في بناء هياكل إدارة حدود مهنية والخاضعة للمساءلة والمتوافقة مع المعايير الدولية.

تم عقد التدريب على مكافحة المخدرات في مركز تدريب الإدارة العامة للحدود والمعابر في أريحا، حيث قاد مدربان ذوا خبرة من وكالة الجمارك البلغارية دورة تدريبية شاملة لـ 15 موظفًا من موظفي الإدارة العامة للحدود والمعابر الفلسطينية. وتناولت الورشة الفئات المختلفة من المخدرات والمواد الخطرة، وتقنيات الكشف عنها على الحدود البرية، وطرق الإخفاء التي يستخدمها المتاجرون، فضلاً عن الأطر القانونية الدولية وآليات التعاون.

 

بالنسبة للمدربين من إدارة مكافحة الاتجار بالمخدرات التابعة للوكالة الوطنية للجمارك في بلغاريا، كان من المهم تذكير المشاركين بالمقولة "التفكير عالميًا والعمل محليًا. اليوم، يجب علينا فهم الاتجاهات العالمية في تهريب المخدرات والتفكير في كيفية مواجهتها بفعالية في بلداننا".

 

 

وأكد المدربون أيضًا أن "تبادل المعلومات وأساليب العمل بين السلطات الجمركية في مختلف البلدان يشكل ميزة كبيرة في مكافحة الجريمة المنظمة، التي تدمر صحة شعبنا والرفاهية الاقتصادية لمجتمعاتنا".

 

 

 

كما يتضمن التدريب أيضًا زيارة عمل إلى صوفيا لمدة ثلاثة أيام، من 23 إلى 25 يونيو/حزيران، برفقة وفد من خمسة ممثلين عن الإدارة العامة للمعابر والحدود. ولا يقتصر هذا النشاط على تزويد الهيئة بالمهارات الأساسية فحسب، بل يعزز أيضًا التعاون المؤسساتي بين السلطات الفلسطينية ونظيراتها الأوروبية.