الاحتفال بالابتكار الأخضر: 15 مشروعًا بقيادة الشباب يفوزون في هاكاثون الأعمال الأخضر التابع لمركز تطوير الأعمال والاتحاد الأوروبي

- يفخر مركز تطوير الأعمال بالإعلان عن الإطلاق الناجح وإكمال هاكاثون الأعمال الأخضر، وهي مبادرة رئيسية في إطار مشروع الروابط الخضراء، الممول من الاتحاد الأوروبي. وقد جمع هذا الحدث الشباب من منطقتي الأزرق والزرقاء لتقديم حلول مبتكرة وعملية ومستدامة لمعالجة تحديات المجتمع المحلي في مجال الطاقة والمياه والزراعة والاستدامة البيئية.

يهدف هاكاثون الأعمال الأخضر إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم في النهوض بالتنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر. وكنتيجة مباشرة للحدث، حصلت 15 مبادرة خضراء على 2500 يورو لكل منها، إلى جانب المعدات والدعم المستمر لضمان نجاحها على المدى الطويل وتأثيرها الإيجابي. تُظهر هذه المبادرات، التي تغطي قطاعات الطاقة والمياه والزراعة والبيئة، إبداعًا ملحوظًا في معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحًا في منطقتي الأزرق والزرقاء. حيث يعكس كل مشروع التزامهم بإيجاد حلول مستدامة وتقديم طرق فاعلة للاستفادة من الموارد وحماية النظم البيئية ودفع عجلة التغيير البيئي الإيجابي.

أدى مشروع الروابط الخضراء دورًا حاسمًا في تمكين الشباب في قطاعي الزراعة والبيئة، حيث قدم تدريبًا تعليميًا مكثفًا يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. شارك في هذا التدريب ما يقارب من 600 شاب وشابة من الأزرق والزرقاء، واكتسبوا المهارات اللازمة لإحداث تغيير مستدام وهادف داخل مجتمعاتهم. 

انطلقت فعالية هاكاثون الأعمال الأخضر رسميًا يوم الخميس 13 شباط/ فبراير 2025، تحت رعاية معالي الدكتور معاوية الردايدة، وزير البيئة، وحضور نائبه، معالي الدكتور جهاد السواعير، أمين عام وزارة البيئة. كما حضر الفعالية ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الشركاء الرئيسيين في المشروع إدامة وشبكة العمل المناخي إلى جانب العديد من ممثلي المؤسسات الخاصة والعامة الذين أعربوا عن دعمهم لهذه المبادرة المهمة.

وقال سعادة السيد نايف استيتية، الرئيس التنفيذي ومؤسس مركز تطوير الأعمال: "إن الهدف الأساسي اليوم هو تمكين الشباب الأردني من خلال توجيههم نحو العمل الحر ضمن الاقتصاد الأخضر وتشجيعهم على إطلاق مشاريعهم الخاصة التي توفر حلولاً بيئية مبتكرة. ولا تساهم هذه المبادرات في تمكينهم اقتصاديًا فحسب، بل تخلق أيضًا فرص عمل خضراء وخاصة في محافظة الزرقاء وقضاء الأزرق، وهي مناطق ذات إمكانات كبيرة لتطوير المشاريع الخضراء. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه المشاريع في إعادة تدوير مواد النفايات والاستفادة منها بشكل فعال والحد من استيراد المواد الخام من خارج الأردن. يعمل هذا النهج كنموذج لتوجيه طاقة الشباب، وتمكينهم بما يتماشى مع الرؤية الملكية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الأردن".

وقالت حنينا بن برنو، الملحقة المسؤولة عن الأعمال الخضراء والابتكار والاتصال في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن: "يعد الابتكار عاملاً رئيسياً لتحقيق أهداف الصفقة الخضراء الأوروبية وخطط العمل الوطنية للنمو الأخضر في الأردن. يعزز الهاكاثون الأخضر التعاون والإبداع ويحول الأفكار إلى حلول خضراء عملية. يدعم الاتحاد الأوروبي هذه المبادرات ويعتبر الابتكار ضروريًا لمعالجة تغير المناخ وتعزيز النمو الأخضر الشامل".

كما نشكر الجامعة الألمانية الأردنية، حيث أقيمت أنشطة الهاكاثون الأخضر. فقد قدمت الجامعة بسخاء مرافق مختبر الابتكار الخاص بها، بما في ذلك الطابعات ثلاثية الأبعاد وآلات القطع بالليزر، لمساعدة المشاركين على تطوير حلولهم المبتكرة. بالإضافة إلى ذلك، شارك أعضاء هيئة التدريس من الجامعة كمرشدين وقدموا إرشادات لا تقدر بثمن طوال الحدث. بالإضافة إلى ذلك، نظم طلاب الجامعة العديد من الأنشطة لإشراك ودعم الفرق خلال الحدث.

يظل مركز تطوير الأعمال ملتزمًا بتمكين الشباب في الانتقال إلى مستقبل مستدام. ويؤكد نجاح الهاكاثون الأخضر على إمكانات المبدعين الشباب في إحداث تأثير مفيد ودائم على مجتمعاتهم وعلى البيئة.