حفل اختتام مشروع رعاية الممول من الاتحاد الأوروبي يسلط الضوء على التقدم الكبير في تعزيز نظام الصحة العامة في الأردن
أدى مشروع رعاية، الممول من الاتحاد الأوروبي من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي ومؤسسة سي إس أيه آي بالتعاون مع وزارة الصحة، دورًا محوريًا في تعزيز نظام الصحة العامة في الأردن. بميزانية قدرها 22 مليون يورو من صندوق الائتمان الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية (مدد)، أحدث المشروع تغييرات تحويلية في محافظات المفرق والطفيلة وعجلون. وتشمل هذه التطورات تجديد وصيانة 38 مركزًا صحيًا عامًا وإنشاء مركز صحي شامل في القادسية والطفيلة وإدخال معدات طبية مطورة وبنية تحتية لتكنولوجيا المعلومات وأثاث. كما عمل المشروع على توسيع نطاق استخدام السجلات الطبية الرقمية ليشمل أكثر من 47 مركزًا صحيًا، مما أدى إلى تحسين إدارة بيانات المرضى ودعم الكشف المبكر عن الأمراض.
استفاد من التدريب أكثر من 5550 موظفًا من وزارة الصحة، وحصل أكثر من 200 متخصص على المساعدة الفنية من خبراء إسبان، مما سهل عملية نقل المعرفة وبناء القدرات. بالإضافة إلى ذلك، عملت الحملات الوطنية للتوعية الصحية على تعزيز الوقاية من الأمراض غير المعدية وأنماط الحياة الصحية والإقلاع عن التدخين. وصلت أنشطة التوعية المجتمعية إلى أكثر من 90 ألف فرد، وتم تثقيف أكثر من 21 ألف طالب حول العادات الصحية.
كانت استدامة مشروع رعاية أولوية رئيسية وقد أصبحت إنجازاته الآن جزءًا لا يتجزأ من إطار الرعاية الصحية الوطني في الأردن، مما يضمن استمرار البنية التحتية المتطورة والبروتوكولات الطبية المحسنة والقدرة المعززة لمقدمي الرعاية الصحية في إفادة المجتمعات لسنوات قادمة. وقد أدى تركيز المشروع على حلول الصحة الرقمية والمشاركة المجتمعية إلى إرساء أساس متين لتحسينات الصحة العامة المستدامة مما يضمن أن تأثيرها سيمتد إلى ما هو أبعد من نهاية المشروع.
وبدوره، سلط الدكتور رائد الشبول، الأمين العام لوزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية وعلم الأوبئة، نيابة عن الدكتور الهواري، الضوء على دور المشروع في تحسين نظام الرعاية الصحية في الأردن وإفادة المجتمعات المحلية في المفرق وعجلون والطفيلة وإربد.
أعرب السفير بيير كريستوف تشاتزيسافاس عن التزام الاتحاد الأوروبي بدعم نظام الرعاية الصحية في الأردن، قائلاً: "بفضل مشروع رعاية (22 مليون يورو)، تم بناء أو إعادة تأهيل حوالي 40 مركزًا صحيًا وتجهيز 140 عيادة رعاية صحية أولية في محافظات الطفيلة وعجلون والمفرق وإربد. يدعم الاتحاد الأوروبي ووكالة التعاون الإسباني بشكل كامل جهود الأردن لتوفير التغطية الصحية الشاملة للجميع".
وأشاد السفير ميغيل دي لوكاس بالثقة التي وضعها الاتحاد الأوروبي في التعاون الإسباني لإدارة هذا التمويل المهم، في حين أشاد بقيادة وزارة الصحة في تنفيذ المشروع وتخصيص النتائج المحققة. وسلط الضوء على تأثير المشروع في تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية للأردنيين واللاجئين وكيف أن حجم هذه الاستثمارات ونطاق الأنشطة المتعددة يحدثان فرقًا واضحًا داخل الشبكة العامة للمراكز الصحية في المفرق وعجلون والطفيلة.
لقد عزز مشروع رعاية، الذي تم تنفيذه بالشراكة مع وزارة الصحة والجهات الرئيسية المعنية مثل برنامج سرطان الثدي الأردني والجمعية الملكية للتوعية الصحيةومعهد العناية بصحة الأسرة وجمعية خطوتنا، من قدرة الأردن بشكل كبير للاستجابة للعبء المتزايد للأمراض غير المعدية.