نص المكالمة الهاتفية بين الرئيسة فون دير لاين وجلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن
وقد أشادت الرئيسة فون دير لاين بدور الأردن، بقيادة الملك، باعتباره ركيزة أساسية للاستقرار في منطقة تعاني من الصراعات والأزمات الإنسانية. وأشادت بكرم الأردن الراسخ في استضافة اللاجئين الفلسطينيين.
كما ناقش الجانبين الوضع الإنساني المتدهور في غزة، التي تدخل أسبوعها الحادي عشر تحت حصار خانق.
""إن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي تستهدف البنية التحتية المدنية، ومن بينها مدرسة تأوي عائلات فلسطينية نازحة، مما أسفر عن مقتل مدنيين، من بينهم أطفال، أمرٌ مُشين".
وقد جددت الرئيسة فون دير لاين دعوة الاتحاد الأوروبي القوية لإسرائيل لرفع الحصار.
"لطالما دعمت المفوضية الأوروبية - وستواصل دعم - حق إسرائيل في الأمن والدفاع عن النفس، لكن هذا التصعيد والاستخدام غير المتناسب للقوة ضد المدنيين لا يمكن تبريره بموجب القانون الإنساني والدولي". وأضافت الرئيسة: "على إسرائيل أن تستأنف فورًا إيصال المساعدات بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية، بمشاركة الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني الدوليين الآخرين".
كما أكدت الرئيسة فون دير لاين مجددًا موقف الاتحاد الأوروبي، الذي يشمل الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، والعودة إلى وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. وشددت على أن هذه الخطوات ضرورية لتمهيد الطريق لإنهاء دائم للأعمال العدائية ونزع سلاح حماس.
وأضافت: "ندعو حكومة إسرائيل إلى الوقف الفوري للتصعيد الحالي. كما ندعو منظمة حماس الإرهابية إلى الإفراج فورًا ودون أي تأخير عن الرهائن المتبقين المحتجزين بوحشية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وقد أثارت الرئيسة أيضًا الوضع المتدهور في الضفة الغربية. استجابةً لذلك، عزز الاتحاد الأوروبي دعمه للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. ويشمل ذلك حزمة مساعدات مالية شاملة بقيمة 1.6 مليار يورو للفترة 2025-2027، منها 310 ملايين يورو دعمًا مباشرًا للسلطة الفلسطينية في عام 2025.
وقالت الرئيسة فون دير لاين: "لا يزال التزام أوروبا بتحقيق سلام عادل وشامل ودائم قائم على حل الدولتين ثابتًا".
وقد أكد القادة دعمهم للخطة العربية لإنعاش وإعادة إعمار غزة، التي أقرتها الدول العربية في قمة القاهرة في مارس الماضي، مؤكدين على ضرورة عدم تهجير الفلسطينيين قسرًا.
ثم ناقش القادة التنفيذ الجاري للشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبي والأردن، الموقعة في يناير 2025، حيث أعربت الرئيسة فون دير لاين عن تقديرها للتعاون الممتاز منذ انطلاقها.
وأشارت إلى أنه من المتوقع صرف 500 مليون يورو بموجب حزمة المساعدات المالية الكلية للاتحاد الأوروبي في أوائل آب. ومن المقرر إقرار مبلغ ثانٍ مماثل على مستوى الاتحاد الأوروبي في الخريف.
وكذلك من المقرر اعتماد مبلغ إضافي قدره 228 مليون يورو كمساعدات للفترة 2025-2027 في يوليو/تموز لتعزيز مناخ الاستثمار في الأردن.
وأخيرًا، ناقش القادة الوضع في سوريا، حيث رحبت الرئيسة فون دير لاين بدور الأردن في دعم جهود بناء القدرات المؤسسية في البلاد. وأكدت مجددًا استعداد الاتحاد الأوروبي لتعميق التعاون مع الأردن في هذا المجال.
كما سلطت الضوء على القرار التاريخي الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مراقبة عملية الإصلاح في سوريا، وسيكون يقظًا بشأن أي انتهاكات لحقوق الإنسان.
كما أشارت الرئيسة فون دير لاين إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يزال في طليعة الجهود الدولية لدعم الشعب السوري، حيث حصد مؤتمر بروكسل التاسع الأخير ما يقرب من 6 مليارات يورو من التعهدات لسوريا والدول المجاورة لها. وقد أكدت الرئيسة فون دير لاين على دعم الاتحاد الأوروبي لمسيرة المصالحة والتعافي في سوريا، بما يؤدي إلى العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين.