الاتحاد الأوروبي وجامعة السوربون أبوظبي يحتفلان بإطلاق أول منصب "جان مونيه" في منطقة الخليج
الاتحاد الأوروبي وجامعة السوربون أبوظبي يحتفلان بإطلاق أول منصب "جان مونيه" في منطقة الخليج
يسر بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة وجامعة السوربون أبوظبي الإعلان عن إنشاء كرسي جان مونيه الأكاديمي "جسر الآفاق"، هو الأول من نوعه في منطقة الخليج.
يموَّل هذه المنصب من قبل المفوضية الأوروبية في إطار برنامج إيراسموس+، وتمنح لصفوة الأكاديميين المتخصصين في التدريس والبحث الذي يساهم في تعزيز الدور الاستراتيجي لأوروبا في الانفتاح والتفاعل مع الدول الأخرى عالمياً. ومن خلال تقديم هذا المنصب للدكتورة جوليا موت-بومفول، الأستاذة المشاركة في جامعة السوربون أبوظبي، يعترف الاتحاد الأوروبي بتميز عملها وأهمية بناء جسر أكاديمي طويل الأمد بين أوروبا والإمارات. ويهدف برنامج "جسر الآفاق" إلى تعزيز فهم سياسات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، وتطوير الحوار الأكاديمي والسياسي بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والإمارات، لا سيما في مجالات التجارة والابتكار والاستدامة والدبلوماسية والحوار الثقافي.
EU
وقالت سعادة لوسي بيرجر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات، خلال حفل الإعلان:
"إن إنشاء أول كرسي أكاديمي جان مونيه في دولة الإمارات يعكس عمق الشراكة المتنامية بين الاتحاد الأوروبي والإمارات في مجالات التعليم والبحث والحوار. فهو يقرب التقاليد الفكرية والأكاديمية الأوروبية إلى المنطقة، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون في أولويات مشتركة مثل الابتكار والاستدامة والتفاهم بين شعوب العالم. إنه إنجاز مهم للدكتورة جوليا موت-بومفول ولجامعة السوربون أبوظبي، وأتطلع إلى رؤية المزيد من الجامعات الإماراتية تستضيف كرسي جان مونيه الأكاديمي في المستقبل."
وأضافت البروفيسورة ناتالي مارسيال-بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي:
"يُعد احتضان كرسي جان مونيه الأكاديمي "جسر الآفاق" مصدر فخر يعكس رؤيتنا لتعزيز المعرفة، وتنمية القيادة الفكرية، وتطوير الحوار العالمي من خلال التعاون الفعّال بين الجهات الأكاديمية وصنّاع السياسات. ويسهم هذا التعاون مع الاتحاد الأوروبي في تعزيز دور جامعة السوربون أبوظبي كجسر فكري وثقافي رائد بين الإمارات وأوروبا، ومنصة للابتكار وتبادل المعرفة وتعميق الفهم المتبادل، بما يخدم أهدافنا المستدامة المشتركة للمستقبل."
EU
وفي تعليقها على دورها الجديد بصفتها الحائزة على منحة جان مونيه، قالت الدكتورة جوليا موت-بومفول:
"أشعر بفخر عميق لتولي الكرسي الأكاديمي "جان مونيه"، الذي يستمد مكانته من الفريق المميز الذي يضم نخبة من الزملاء وممثلي الاتحاد الأوروبي وشركاء الدوليين يعملون معًا من أجل تعميق فهم الاتحاد الأوروبي والعلاقات الإماراتية–الأوروبية، وتعزيز الحوار البنّاء، وبناء جسور دائمة في وقت بات فيه العلم والتعاون الأكاديمي أكثر أهمية من أي وقت مضى."
وعلى مدى السنوات الثلاث المقبلة، ستعمل الدكتورة موت-بومفول من خلال برنامج جان مونيه على تعزيز البحث العلمي، وتقديم محاضرات عامة، وقيادة مبادرات تواصل لربط الأوساط الأكاديمية بصنّاع القرار والطلبة والمجتمع ككل، للمساهمة بدور محوري في توسيع دراسات الاتحاد الأوروبي في الإمارات وإنتاج رؤى جديدة حول تطور العلاقات بين أوروبا والعالم العربي.
ويُعد هذا التكريم الرفيع تقديرًا لإرث جان مونيه، السياسي الفرنسي والمستشار الاقتصادي الذي كان القوة الدافعة وراء نشأة الاتحاد الأوروبي. فقد كان من أبرز المؤيدين لفكرة الوحدة الأوروبية، وأسهمت رؤيته في تأسيس المجموعة الأوروبية للفحم والصلب، التي مثّلت الخطوة الأولى نحو تأسيس الاتحاد الأوروبي. وتعمل نشاطات جان مونيه على دعم التدريس والبحث المتعلقين بالاتحاد الأوروبي حول العالم.