عشّاق اللغات يحتفلون بـ "اليوم الأوروبي للّغات" في أبوظبي
التقى عشاق اللغات من مختلف الأعمار يوم أمس الثلاثاء في المدرسة الإسبانية في أبو ظبي للاحتفال باليوم الأوروبي للغات وهو حدث سنوي يهدف إلى تعزيز التنوع اللغوي والتبادل الثقافي. وقد نظمت هذه الفعالية بالتعاون بين معاهد الثقافة الوطنية التابعة للاتحاد الأوروبي في الإمارات العربية المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات وسفارات عدة دول أوروبية.
استمتع الحضور بمجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية، حيث تضمنت اختبار مهاراتهم اللغوية وممارسة اللغات الأوروبية وتعلم مفردات جديدة وتقديم معلومات حول مختلف اللغات الأوروبية وفرص دراسة هذه اللغات في الإمارات وأوروبا. وأتاحت الفعالية أيضًا للمشاركين فرصة تذوق أكلات أوروبية مميزة والحصول على هدايا متنوعة.
شهدت الفعالية أيضًا عرضًا موسيقيًا مرفوقا برقص إسباني رائع قدمته مجموعة "كوسيتاس بويناس" احتفالاً بالذكرى الخمسين لرحيل الفنان الأوروبي البارز بابلو بيكاسو.
في كلمتها الافتتاحية، أكدت سعادة لوسي بيرجر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أهمية تعلم اللغات قائلة: "قد يكون تعلم لغة جديدة تحدياً صعباً وممتعًا في نفس الوقت. فتعلم لغة جديدة أشبه بفتح باب إلى عالم جديد مليء بالثقافات الجميلة والعلاقات الجديدة. أوروبا، بلغاتها الرسمية الأربع والعشرين والكثير من اللغات الأخرى المنطوقة عبر القارة، هي المكان المثالي لبدء هذه الرحلة اللغوية. اليوم الأوروبي للغات يسلط الضوء على تنوعنا اللغوي ويحتفل بالتراث الثقافي للمجتمع الأوروبي. نحن نحتفل به هنا سنويًا من أجل زيادة التبادل الثقافي بين أوروبا والإمارات وتعزيز التفاهم والتعاون."
وأضاف سعادة إينيغو دي بالاسيو إسبانيا، سفير إسبانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أهمية التنوع اللغوي في تعزيز التسامح والفهم المتبادل في المجتمع قائلاً: "تعايش اللغات المختلفة لا يقدر بثمن لأنه يعزز التسامح ويبني جسور التفاهم المتبادل في المجتمع. في إسبانيا، ندرك ذلك تمامًا، حيث يعيش نسبة كبيرة من سكاننا في مناطق ثنائية اللغة رسمياً. ونظرًا للوتيرة المتزايدة للعولمة يجب تشجيع تعلم اللغات، خاصة بين الأجيال الصاعدة، وهو أمر أساسي للحفاظ على تراثنا الثقافي غير الملموس."
شاركت في الحفل كل من بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات ومعهد جوته لمنطقة الخليج والمعهد الفرنسي في الإمارات والرابطة الثقافة الفرنسية في أبو ظبي وجامعة السوربون وسفارات النمسا وبلغاريا وجمهورية التشيك وأيرلندا وليتوانيا ومالطا وهولندا والبرتغال وإسبانيا وسويسرا وأوكرانيا. كما حضر الاحتفال عدد من سفراء الدول الأوروبية.
مع أكثر من 200 لغة أوروبية مختلفة، يأتي اليوم الأوروبي للغات ليذكرنا بأهمية تعلم اللغات في تعزيز التفاهم بين الثقافات وتعزيز الاحترام للتنوع الثقافي الغني الذي يشكل جزءًا أساسيًا من أوروبا.