الاتحاد الأوروبي يخصص 1.1 مليون يورو لمعالجة أزمة المياه الطارئة في البصرة، العراق
استجابةً لأزمة المياه المتفاقمة في محافظة البصرة جنوب العراق، خصص الاتحاد الأوروبي مبلغ 1.1 مليون يورو كمساعدات إنسانية عاجلة.
وتهدف هذه المساعدات الطارئة إلى تلبية الاحتياجات العاجلة في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية (WASH) على مدى الأشهر الستة المقبلة، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك ما يُقدّر بنحو 500,000 شخص تضرروا بشدة نتيجة تردي جودة المياه وصعوبة الوصول إليها. ويعيش العديد من المتضررين في مستوطنات عشوائية على أطراف البصرة، حيث تشتد حدة الأزمة.
تُعد هذه الأزمة أخطر أزمة مياه تشهدها البصرة منذ عام 2018. وتعود أسبابها إلى عوامل متعددة، من بينها جفاف نهر الفرات قبل وصوله إلى المدينة، وانخفاض تدفق نهر دجلة بسبب الجفاف والاستخدام المكثف للمياه في المناطق العليا. وقد أدى ذلك إلى زيادة ملوحة المياه وشُحّها، ما تسبب في مخاطر صحية كبيرة، خصوصًا على النازحين والفئات السكانية الضعيفة.
وسيمكّن هذا التمويل من الاتحاد الأوروبي الصليب الأحمر النرويجي، بالتعاون مع الهلال الأحمر العراقي، من تقديم مساعدات فعالة وفي الوقت المناسب للمجتمعات الأكثر تضررًا. وتركز الاستجابة على تحسين الوصول إلى المياه النظيفة وتوزيعها، من خلال صيانة وتحديث وحدات المياه في المناطق الهشة التي لا ترتبط بشبكة المياه العامة أو لديها وصول محدود إليها. كما تشمل الجهود تحسين أنظمة معالجة المياه في المناطق التي تعاني من أشد الاحتياجات، بالإضافة إلى إيصال المياه النظيفة بالصهاريج إلى المجتمعات المحلية لضمان حصول المناطق النائية أيضًا على مياه صالحة للشرب.
ويؤكد الاتحاد الأوروبي التزامه المستمر بالاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية الناشئة ودعم الفئات الأكثر عرضة للمخاطر.
الخلفية
يُعدّ الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر مانحي المساعدات الإنسانية في العالم. وتُعدّ المساعدات الطارئة تعبيرًا عن التضامن الأوروبي مع الشعوب المحتاجة في مختلف أنحاء العالم، وتهدف إلى إنقاذ الأرواح، ومنع وتخفيف المعاناة، والحفاظ على كرامة وسلامة السكان المتضررين من الكوارث الطبيعية أو التي من صنع الإنسان.
ومن خلال المديرية العامة للحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية (DG ECHO) التابعة للمفوضية الأوروبية، يُقدّم الاتحاد الأوروبي الدعم لملايين المتضررين من النزاعات والكوارث سنويًا. ومن خلال مقره الرئيسي في بروكسل وشبكة ميدانية عالمية من المكاتب، يوفّر الاتحاد الأوروبي مساعدات تستند إلى الاحتياجات الإنسانية، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفًا.