الاتحاد الأوروبي والمغرب يطلقان الشراكة الخضراء الأولى حول الطاقة والمناخ والبيئة في أفق الدورة 27 لمؤتمر الأطراف
عزز اليوم كل من الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية تعاونهما في مجال الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي ومكافحة تغير المناخ من خلال إطلاق شراكة خضراء بينهما. وتُعد هذه أول شراكة خضراء يقيمها الاتحاد الأوروبي مع بلد شريك وتهدف إلى تطوير البعد الخارجي للاتفاق الأخضر الأوروبي على الميدان. وستتمحور الأشغال في هذا الإطار حول محاور كبرى منها المناخ والطاقة والاقتصاد الأخضر والبيئة بما فيها المجال البحري.
فضلا عن ذلك، ستنكب هذه الشراكة على الوسائل التي من شأنها تقريب أوروبا من إفريقيا بفضل الإمكانيات التي يتيحها التعاون الثلاثي. ومن شأن هذه الشراكة أن تصبح كذلك نموذجا لشراكات مماثلة في القارة الإفريقية حيث قطع المغرب أشواطا بعيدة بفضل طموحه في مجالي البيئة والمناخ.
وبهذه المناسبة، وإشادةً بهذه المرحلة الهامة، قال السيد فرانس تيميرمانس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية المكلف بالاتفاق الأخضر الأوروبي:" المغرب بلد رائد في إفريقيا في مجال مكافحة تغير المناخ وتدهور البيئة. والشراكة الخضراء التي نطلقها اليوم تبين بوضوح التزامنا المشترك للعمل من أجل مواجهة التغير المناخي والاستفادة من الإمكانيات التي يتيحها الانتقال البيئي. فسوياً، يمكننا وضع الأسس اللازمة من أجل مناخ واقتصاد سليمين وازدهار للجميع ."
هذه الشراكة الخضراء ستمكن الاتحاد الأوروبي والمغرب من:
- التقدم في إنجاز أهدافهما المشتركة المتمثلة في الانتقال إلى اقتصادات منخفضة الكربون وصامدة أمام تغير المناخ والتحول إلى اقتصاد أخضر؛
- تعزيز الحوار السياسي والتنسيق في مجال الطاقة والتغير المناخي والحفاظ على البيئة والانتقال إلى اقتصاد أخضر على المستوى الثنائي والإقليمي ومتعدد الأطراف؛
- تطوير تعاون ثلاثي مع فاعلين دوليين آخرين من أجل التزام أقوى إزاء أهداف اتفاق باريس وتطوير جماعي للبرنامج العالمي للمناخ.
وتعتبر الشراكة الخضراء بين الاتحاد الأوروبي والمغرب إحدى المبادرات البارزة في خطة الاستثمار الأوروبية الملحقة بالبيان المشترك حول الشراكة الأوروبية المتجددة مع المتوسط. ومن منظور متعدد الأطراف، تُرسِل هذه الشراكة إشارة سياسية هامة تنطوي على طموح مشترك قبل انعقاد الدورة 27 لمؤتمر الأطراف.
وقد بدأت الأشغال المتعلقة بوضع أسس هذه الشراكة في السنة الماضية خلال اللقاء رفيع المستوى الذي عقد تحت الرئاسة المشتركة للسيد فرانس تيمرمانس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية المكلف بالاتفاق الأخضر الأوروبي والسيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وتعد الشراكة الخضراء مرحلة هامة في تقوية التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة والمناخ والبيئة كما تكمن أهميتها في تسريع الانتقال البيئي في ضفتي المتوسط.
وخلال زيارته للمغرب، التقى السيد فرانس تيميرمانس نظرائه في المؤسسات المغربية وكذا ممثلين عن القطاع الخاص والشباب. وكانت هذه الزيارة مرحلة هامة في تعزيز العلاقات وتأكيد طموحنا المشترك وعزمنا على رفع التحديات العالمية.
روابط:
CONTACT DETAILS
Service Presse : +212 537 57 98 31/59