تناول هذا اللقاء مواضيع أساسية مثل الأمن والهجرة وتغير المناخ والطاقة. وقد اطلعت المفوضة إلى جانب باقي المشاركين على الفرص الجديدة للتعاون في مجالات التنقل والتكنولوجيا الرقمية والتجارة. وفي إطار الميثاق من أجل المتوسط ومبادرة "البوابة العالمية" ( Global Gateway)، ستُبذل جهود لتحسين مناخ الأعمال وتحفيز الاستثمار المستدام وتعميق التعاون التجاري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.

خلال اجتماعها مع الوزير بوريطة، تطرقت المفوضة إلى الدور الأساسي الذي يؤديه المغرب كشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي، مشددة على أهميته في هيكلة الميثاق من أجل المتوسط والدفع بالتعاون الإقليمي.

وتناولت المباحثات مع الوزيرة فتاح العلوي الأولويات المشتركة، لا سيما الاستقرار الاقتصادي والرفع من القدرة التنافسية وتأمين سلاسل القيمة ومكافحة تغير المناخ وخلق فرص الشغل.

أما المحادثات مع الوزير مزور فقد ركزت على تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في مجالات التجارة والصناعة، مع التزامات بدعم النمو الاقتصادي المستدام وتعبئة الاستثمارات الخاصة وتعزيز التحول الأخضر ودعم ريادة الأعمال. فعلى سبيل المثال، تتمثل إحدى النتائج الملموسة الأخيرة لهذا التعاون في الاتفاق على مساهمة بقيمة 60 مليون أورو في صندوق محمد السادس للاستثمار، والذي يشجع الاستثمار الخاص ذي الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. ويدعم الصندوق بشكل خاص مشاريع البنية التحتية الكبرى في مجالات الطاقة المتجددة وتدبير المياه والتنقل المستدام وخفض الكربون.

تعد هذه الزيارة الأولى للمفوضة دوبرافكا شويتشا إلى المغرب في إطار ولايتها الحالية، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية التي يكتسيها المغرب بالنسبة للاتحاد الأوروبي. 

وبهذه المناسبة، قالت المفوضة: " في سياق عالمي يطبعه عدم اليقين الجيوستراتيجي والاقتصادي ، فإن التعاون الوثيق ليس خياراً، بل هو الطريق الذي يجب اتباعه. في هذا الصدد، يظل الاتحاد الأوروبي شريكاً موثوقاً للمغرب، حيث يربط الجانبين مصير مشترك في منطقتنا الأورومتوسطية. وقد كانت زيارتي اليوم إلى المغرب فرصة للاطلاع على طموحات المغرب ودوره في تعزيز التعاون الإقليمي في منطقة المتوسط. وقد أجرينا حوارات مفتوحة حول الميثاق من أجل المتوسط ومستقبلنا المشترك. بعد هذه الزيارة، سأعود بمساهمة جوهرية في ميثاقنا هذا الذي سيقوم على أساس ابتكار مشترك وسيتملكه جميع الشركاء".