كوفيد-19: هبة مُخصًّصة لاقتناء أجهزة معلوماتية وتجهيزات للطباعة ثلاثية الأبعاد تمكن طلاب الجامعة الأورومتوسطية بفاس الممنوحين من متابعة تعليمهم وصنع معدات الوقاية الطبية للمستشفى
إيمان، 19 سنة، طالبة بالجامعة التوسطية بفاس استفادت من حاسوب محمول ومن موديم (4 ج) تم اقتنائهما بفضل الهبة التي قدمها الاتحاد الأوروبي في شهر ماي 2020.
إيمان طالبة في شعبة العلوم السياسية والقانونية، تتابع دراستها في إطار برنامج المنح المخصصة من قبل الجامعة للطلاب المتفوقين المنحدرين من أوساط متواضعة.
في الحادية عشر من عمرها، اضطرت إيمان التوقف عن الدراسة. وللقضاء عن الملل الذي كانت تشعر به، قرأت بنهم كل الكتب التي صادفتها. وبعد ثلاثة أعوام، نشأت لديها الرغبة للتعاون مع الأمم المتحدة قصد تأسيس مؤسسة لمساعدة النساء والأطفال في وضعية هشاشة" ومن ثم، استأنفت دراستها بتفوق كبير. "منذ ذلك الوقت، كنت دائما أحصل على المرتبة الأولى في قسمي".
"كنت استعمل حاسوب أختي لكن كانت هي الأخرى في حاجة إليه لمتابعة دروسها عبر الانترنيت"
منذ 17 مارس 2020، قضت إيمان فترة الحجر الصحي في منزل العائلة في إنزكان وهي مدينة في جنوب المغرب تقع بين أكادير وآيت ملول في منطقة سوس. كانت تنوي متابعة دروسها عن بعد، لكن سرعان ما اصطدمت الطالبة إيمان بمشكلة نقص التجهيزات والوسائل الضرورية لذلك: "كنت استعمل حاسوب أختي لكن كانت هي الأخرى في حاجة إليه لمتابعة دروسها عبر الانترنيت". إيمان لم تتمكن من المشاركة في دروس التعليم عن بعد ولم تستطع تدارك ما فاتها من محاضرات رغم استعمالها لحاسوب أختها عندما يكون شاغراً.
"الآن يمكنني استعمال الانترنيت طول اليوم ونساعد بعضنا البعض"
استفادت إيمان من حاسوب محمول ومن موديم (4ج) مع اشتراك لمدة سنة في خدمة الانترنيت، وذلك بفضل هبة الاتحاد الأوروبي ودعم من مصلحة الخدمات الاجتماعية التابع للجامعة ومؤسسة "سَندي" بأكادير التي تكلفت بالتوصيل في عز الحجر الصحي. ومنذ ذلك الوقت وإيمان تتابع دروسها بشكل متواصل واستعادت ثقتها في نفسها: " الآن يمكنني استعمال الانترنيت طول اليوم ونساعد بعضنا البعض". وقالت إنها وجدت ما كان ينقصها لمتابعة دروسها عن بعد واستطاعت التفاعل مع أساتذتها بشكل سلس. في هذا الصدد، تقول إيمان: "تعجبني المشاركة والتفاعل مع أساتذتي أثناء الدرس سواء كان حضوريا أو عن بعد".