دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تزيد تعهّداتها من أجل لقاح كوفيد-19 إلى سوريا

30.01.2022

كجزء من جهود الاتحاد الأوروبي المستمرة لحماية السوريين من جائحة كوفيد-19، تبرّعت إسبانيا من خلال منصّة كوفاكس وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف، بـ 381.600 لقاح لمنظمة الصحة العالمية في سوريا. وتستند مبادرة إسبانيا إلى تعهّدات سابقة على نطاق أوروبا بتقاسم ملايين الجرعات من لقاحات كوفيد-19 مع العالم، وعلى وجه التحديد مع البلدان منخفضة الدخل و متوسطة الدخل خلال عام 2022. وستتولى منظمة الصحة العالمية إعطاء اللقاحات وستفيد السوريين في جميع أنحاء القطر.

أعلن القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، دان ستوينيسكو: "كجزء من تعهّدنا الإنساني للشعب السوري، يدعم الإتحاد الأوروبي جهود التطعيم في سوريا، حيث التحصين ضد كوفيد-19 أقل مما هو عليه في بلدان أخرى. و يعمل الاتحاد الأوروبي جاهداً مع منصة كوفاكس و منظمة الصحة العالمية و اليونيسيف و شركاء آخرين على تسريع تسليم الجرعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في سوريا. هدفنا هو ضمان تطعيم معظم سكان سوريا بحلول نهاية هذا العام."

قالت القائم بأعمال إسبانيا بالنيابة، ماريانا فيغيروا: "إن التبرّع بهذه الدفعة من 381,600 لقاح وحيد الجرعة من جونسون آند جونسون لسوريا يتماشى مع "مبادرة اللقاحات للجميع" الإسبانية التي تهدف إلى ضمان الحصول العادل والمنصف والعالمي على لقاح كوفيد-19. وسيتم توزيع اللقاحات قريباً من خلال آلية منصّة كوفاكس للاستجابة متعددة الأطراف بدعم لوجستي من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، كدليل على تضامننا مع الشعب السوري لمساعدته في التغلّب على آثار الجائحة."

تؤدّي إسبانيا دوراً نشطاً جداً في تعزيز الصحة العالمية انطلاقاً من أنه ما من أحد آمن إلى أن يصبح كل شخص على كوكب الأرض آمناً. ولذلك، التزمت إسبانيا بتقديم 50 مليون لقاح إلى الآن، وبهذا التعهّد، بلغ إجمالي عدد اللقاحات المُتبرّع بها للجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي أكثر من 7 ملايين جرعة.

قالت ممثل و رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في سوريا، آكجيمال مختيموفا: "إن إمدادات اللقاح إلى سوريا بطيئة، في حين أننا كنا نهدف إلى تطعيم 20٪ من السكان بحلول نهاية كانون الأول 2021، إلا أن اللقاحات المُتاحة بحلول ذلك الوقت كانت كافية لتغطية 13٪ من السكان فقط. وأرحّب بالتبرّع الكبير بلقاحات كوفيد-19، وأعرب عن امتناني لحكومة إسبانيا لدعمها جهود منظمة الصحة العالمية لحماية الضعفاء في سوريا وفي جميع أنحاء العالم. إن التبرّعات باللقاحات والمساهمات المستمرة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خيرُ دليل على الشراكة والتضامن والتعددية في تلبية الاحتياجات الصحّية للملايين، ما يُقرّبنا من كبح جماح الجائحة المستمرة".

قال ممثل اليونيسيف في سوريا، بو فيكتور نيلوند: "أودّ أن أشكر حكومة إسبانيا على دعمها في الوقت المناسب. سيكون هذا التبرّع أساسياً في زيادة عدد الأشخاص الذين يتم تطعيمهم ضد كوفيد-19، و أخصّ بالذكر العاملين في المجال الصحّي ليتمكنوا من الاستمرار في توفير الرعاية الأساسية للأطفال السوريين وأسرهم. ما زالت اليونيسف ثابتة في التزامها بدعم إيصال اللقاحات بأمان، من خلال إدارة أنظمة سلسلة التبريد، فضلاً عن تعزيز سلامة اللّقاحات و أخذها".

يقدّم الاتحاد الأوروبي الدعم الإنساني لمنظمة الصحة العالمية في سوريا لمساعدة النظام الصحي في التعامل مع الجائحة المستمرة و تحقيق هدف تطعيم 70٪ بحلول منتصف عام 2022. و يسمح التمويل الإنساني للاتحاد الأوروبي بشراء مجموعات اختبار PCR وزيادة عدد فرق التطعيم. كما يضمن شركاء الاتحاد الأوروبي في العمل الإنساني في جميع أنحاء سوريا إمكانيةَ سير عمليات المساعدات في ظروف آمنة، مع اتخاذ جميع التدابير الوقائية، و مُتاحية حصول المتضرّرين من الجائحة على المساعدات والخدمات. إن المساعدات الإنسانية ضرورية في وقت لا يتعرّض فيه السوريون ومقدّمو الرعاية الضعفاء لخطر كوفيد-19 فحسب، بل أيضاً لعواقب استمرار الصراع والتدهور الاقتصادي وظروف الشتاء القاسية.

لا تتوقف إجراءات الاتحاد الأوروبي ضد كوفيد-19 عند حدوده. في الواقع، الاتحاد الأوروبي هو أكبر مانح للقاحات كوفيد-19 في العالم. فقد تبرّعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بأكثر من 350 مليون جرعة لبلدان حول العالم. وبالإضافة إلى ذلك، قدّمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أكثر من 53 مليون جرعة مباشرة، بما في ذلك 31 مليون جرعة من خلال آلية الاتحاد للحماية المدنية ((UCPM.