البعثات الدبلوماسية في القدس ورام الله تدين تصاعد عنف المستوطنين خلال زيارة لتجمعات الأغوار الشمالية

قام ممثلون عن كل من بلجيكا، كندا، دانيمارك، الاتحاد الأوروبي، فنلندا، فرنسا، المانيا، إيطاليا، هولندا، السويد، والمملكة المتحدة، يوم أمس، بزيارة مشتركة إلى التجمعات الفلسطينية في الأغوار الشمالية في ضوء الزيادة المقلقة في عنف المستوطنين والتهجير القسري. تدعم ايرلندا هذا البيان.

وخلال الزيارة، شاهد الدبلوماسيون بأنفسهم الأثر المؤلم لعنف المستوطنين على التجمعات الفلسطينية، بما في ذلك التشريد الأخير لبعض العائلات في تجمع السخون أعقب سلسلة من الهجمات من قبل البؤر الاستيطانية الإسرائيلية وتدميرهم عدداً من الممتلكات في الجفتلك بالقرب من مدينة أريحا. كما أدان الوفد السلطات الإسرائيلية والتي صادرت نحو 800 هكتار من أراضي قرية عقربة واعلانها كأرض تابعة للدولة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع السيئة التي تواجهها هذه المجتمعات.

وأعرب الوفد عن قلقه العميق إزاء تصاعد عنف المستوطنون، والذي أدى إلى تشريد العديد من المواطنين واصابة اخرين في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن.

وفي حين اقرار الدبلوماسيون ببعض التدابير التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية مؤخرا، الا انهم شددوا على ضرورة التنفيذ الفعال واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمحاسبة المستوطنين مرتكبي العنف وذلك للحد من العنف وأثره على الفلسطينيين. كما دعا الدبلوماسيون إسرائيل إلى احترام جميع التزاماتها بموجب المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، بما في ذلك حظر النقل القسري، وكرروا معارضتهم للمستوطنات غير القانونية، التي تغذي العنف وتعرقل حل الدولتين.

وأكد الدبلوماسيون من جديد التزامهم بدعم حقوق الفلسطينيين ومساعدة الفئات المهمشة من السكان في المناطق ج، وإذ يشدد الدبلوماسيون على ضرورة أن تكفل إسرائيل، كقوة احتلال، سلامة جميع المجتمعات المحلية الفلسطينية التي تعيش في المناطق ج. مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للنزاع وحماية أرواح المدنيين من جميع الأطراف.