بيان محلي صادر عن رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي

قام رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي بتاريخ 25 شباط بزيارة الحرم القدسي والتقوا مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس كجزء من التبادلات المنتظمة المكرسة للتنوع الديني والثقافي في القدس والبلدة القديمة. وتم إطلاعهم من قبل الأوقاف على آخر التطورات والمخاوف في الساحة، بما في ذلك الانتهاكات التي تطال الوضع القائم. كما أعربت الأوقاف عن قلقها إزاء القيود المفروضة على الوصول إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان المبارك.
كما تواصل الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء مع رؤساء الكنائس لمناقشة التحديات التي تؤثر على وضعهم ومجتمعاتهم المسيحية. وأكدت الكنائس، من بين أمور أخرى، على الضغوط المالية المستمرة التي تواجهها من قبل السلطات الإسرائيلية المحلية من خلال فرض ضرائب بلدية بأثر رجعي على ممتلكاتها، بغض النظر عن استخدامها، وهو ما يتعارض مع الممارسات الطويلة الأمد والاتفاقيات السابقة التي كانت تستثني ممتلكات الكنيسة من الضرائب. وشددت الكنائس على أن هذا الإجراء سيحد من قدرتها على العمل ومواصلة أنشطتها الخيرية والتعليمية. كما أن بدء إجراءات الحجز على ممتلكات بطريركية الأرمن يثير قلقًا متزايدًا.
ومع اقتراب فترة الأعياد الدينية ذات الأهمية الكبرى للديانات الثلاث، بما في ذلك شهر رمضان وعيد الفصح مع احتفالية النار المقدسة وعيد الفصح اليهودي، يؤكد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء على أهمية الأماكن المقدسة ويدعو بقوة إلى احترام الوضع القائم، تماشيًا مع التفاهمات السابقة. وفي هذا السياق، يجب أن يتمكن المصلون من الوصول بحرية إلى أماكنهم المقدسة. كما يذكّر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالدور الخاص للأردن في الحفاظ على الوضع القائم، ويجددون دعمهم لتنفيذ هذا الدور من خلال دائرة الأوقاف في القدس.
يبقى موقف الاتحاد الأوروبي بشأن القدس ثابتًا: يجب على الجميع الحفاظ على الوضع الخاص وطبيعة القدس وبلدتها القديمة، وحرمة أماكنها المقدسة وقابلية جميع مجتمعاتها للحياة واحترامها. إن أي محاولة أحادية الجانب لتغيير الوضع القائم سيكون لها آثار مزعزعة للاستقرار بشكل كبير ويجب تجنبها.
CONTACT DETAILS
المكتب الصحفي للاتحاد الأوروبي
تلفون: +972-2-541 5888