فريق أوروبا يوقع اتفاقيات بقيمة 200 مليون يورو لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني ودعم الاستثمار الأخضر المستدام والانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كورونا

تأتي المبادرة كجهد مشترك بين شركاء فريق أوروبا والسلطة الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص لتعزيز الاستثمار الأوروبي في فلسطين بما يساهم في خلق فرص العمل والنمو المستدام والرفاهية.

أقيم حفل التوقيع في إطار الاجتماع الثالث رفيع المستوى للاتحاد الأوروبي - منصة الاستثمار الفلسطينية بحضور رئيس وزراء فلسطين وممثل الاتحاد الأوروبي وقنصل فرنسا العام وممثل الاتحاد الأوروبي وممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية.

وقد تم توقيع ست اتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي وحكومتي فرنسا وألمانيا ومؤسساتهما المالية الوكالة الفرنسية للتنمية- مؤسسة PROPARCO -  وبنك التنمية الألماني بالإضافة إلى العديد من البنوك الفلسطينية. وتمثل هذه المناسبة بداية برنامجين استثماريين رائدين، حيث:

- تم إطلاق المرحلة الثانية من برنامج "SUNREF Palestine"، وهو برنامج تمويل أخضر مشترك بين PROPARCO - AFD Group والاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع بنك فلسطين وبنك القاهرة عمان.

- "تفويض جديد من الاتحاد الأوروبي للصندوق الأوروبي الفلسطيني لضمان الائتمان" تم تنفيذه مع بنك التنمية الألماني KfW لتوسيع نطاق الوصول إلى التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعاني من نقص الخدمات والشركات المتضررة من جائحة كورونا.

التمويل الذي تم تجنيده سيسمح باستثمارات جديدة من قبل آلاف الشركات الفلسطينية عبر مختلف قطاعات الاقتصاد. وسيمكن الاستثمار في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والمشاريع البيئية، ودعم التحول الاقتصادي الأخضر لفلسطين وتحسين استقلالها في مجال الطاقة. كما سيساعد ذلك في تعافي الشركات التي تضررت بشدة من جائحة كورونا، وتوسيع نطاق الوصول إلى السيولة بالنسبة للشركات العاملة في مجالات مثل السياحة والضيافة. كذلك سيتم توفير مبالغ محددة من التمويل لدعم المناطق الجغرافية المحرومة، بما في ذلك قطاع غزة والقدس الشرقية والمنطقة ج من الضفة الغربية. كما سيتم توجيه حزمة التمويل إلى القطاع الخاص من خلال عدد من البنوك الفلسطينية وللمرة الأولى أيضًا من خلال مؤسسات التمويل الإسلامي.

وقال رئيس وزراء فلسطين، الدكتور محمد اشتية: “لقد أصبحت منصة الاستثمار الأوروبية الفلسطينية بسرعة واحدة من مبادراتنا الرئيسية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الفلسطينية، وخاصة تلك المتضررة من جائحة كورونا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس وقطاع غزة. وتبين اتفاقيات اليوم مرة أخرى تضامن الاتحاد الأوروبي مع الشعب الفلسطيني والذي يهدف إلى تمكين الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز الفرص الاقتصادية لرجال الأعمال والشباب منهم".

كما قال ممثل الاتحاد الأوروبي، سفين كون فون بورغسدورف: "منذ عام واحد فقط أطلقنا منتدى سياسي جديد لجذب الاستثمار الأوروبي بشكل أفضل في فلسطين، ومنصة الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين. يسعدني اليوم أن أعلن عن حزمة أخرى من استثمارات فريق أوروبا لدعم القطاع الخاص الفلسطيني. هذا مؤشر الى الثقة في جدوى الاقتصاد الفلسطيني، مما يدل على مرونته وقدرته على التعافي من الأزمات الأخيرة المتعددة، بما في ذلك التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا والهجمات في غزة. إنني على ثقة من أن حزمة التمويل هذه ستمكّن فلسطين من إعادة بناء اقتصادها بشكل أفضل، وجعله أكثر خضرة وشمولية، مما يمهد الطريق للازدهار والرفاهية وتحسين نوعية الحياة للشعب الفلسطيني".

المبلغ غير المسبوق البالغ 200 مليون يورو الذي جنده فريق أوروبا، يشمل 22.5 مليون يورو قدمها الاتحاد الأوروبي على شكل ضمانات ومنح استثمارية ومساعدة فنية، و 55 مليون دولار أمريكي على شكل قروض مقدمة من مؤسسة PROPARCO – مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية AFD، ومليوني يورو أخرى تم فتحها من خلال أدوات تقاسم المخاطر، تصل إلى 120 مليون يورو على شكل قروض يتم تمويلها من خلال ضمانات الائتمان من قبل الصندوق الأوروبي الفلسطيني لضمان الائتمان الذي تم إنشاؤه بشكل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي والتعاون المالي الألماني، وكذلك قرض بقيمة مليون دولار أمريكي مقدم من صندوق سند، وهو صندوق استثماري بدأه بنك التنمية الالماني KfW.

معلومات اساسية

تم إنشاء منصة الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين من قبل الاتحاد الأوروبي ومكتب رئيس الوزراء في محاولة لتعزيز حوار السياسات حول الاستثمار وللمساعدة في تحديد وترتيب أولويات وتنسيق وتعزيز فرص الاستثمار التي توفرها خطة الاتحاد الأوروبي للاستثمار الخارجي من خلال أدواتها العديدة في فلسطين. يعمل هذا المنتدى رفيع المستوى على مناقشة أولويات السياسة وخطوط الاستثمار من أجل ضمان مواءمة الاستثمارات التي ترعاها الحكومة مع الأولويات السياسية والسياساتية والإصلاحية لفلسطين.

وقد تم وضع خطة الاستثمار الخارجية الطموحة للاتحاد الأوروبي (EIP) لتشجيع الاستثمار في البلدان الشريكة له، حيث أنها تعزز النمو الشامل وخلق فرص العمل والتنمية المستدامة. تجمع الخطة المستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات، حيث تلبي مقترحات الأعمال القابلة للتطبيق الاحتياجات الاجتماعية، وحيث يمكن للأموال العامة المحدودة جذب الأموال الخاصة.

تشمل الاتفاقيات التي وقعها شركاء Team Europe خلال الحفل البرامج الاستثمارية التالية:

"SUNREF II Palestine: الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والطاقة"

يشمل البرنامج خطوط ائتمان من مؤسسة PROPARCO - مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية AFD بقيمة 55 مليون دولار أمريكي مقدمة إلى بنك فلسطين (30 مليون دولار أمريكي) وبنك القاهرة عمان (25 مليون دولار أمريكي) بالإضافة إلى تمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 11.5 مليون يورو لتمويل حوافز الاستثمار والمساعدة الفنية. تم إطلاق أول برنامج SUNREF في فلسطين في عام 2018 لدعم البنوك المحلية في تحفيز السوق الناشئة عن طريق زيادة إقراضها لمشاريع الطاقة الخضراء. وتشتمل المرحلة الثانية من SUNREF II على ميزتين جديدتين: زيادة التركيز على كفاءة الطاقة وإدراج عرض إقراض إسلامي للشركات من خلال الشركات التابعة للبنوك الشريكة، البنك الإسلامي العربي وبنك الصفا.

"تفويض الاتحاد الأوروبي للصندوق الأوروبي الفلسطيني لضمان الائتمان (EPCGF)"

يشتمل البرنامج على تمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 10 ملايين يورو لتمويل مدفوعات الحوافز والمساعدة الفنية الموجهة من خلال بنك التنمية الألماني KfW إلى تفويض الاتحاد الأوروبي للصندوق الأوروبي الفلسطيني لضمان الائتمان EPCGF من أجل ضمان محفظة قروض جديدة تصل إلى 120 مليون يورو. الهدف من البرنامج هو توسيع العرض المستدام واستخدام الخدمات المالية الموجهة حسب الطلب للشركات الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير حوافز للمؤسسات المالية المحلية لزيادة الاستفادة من الضمانات الصادرة عن EPCGF. سيركز البرنامج على توسيع الوصول إلى التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر حاليًا شديدة الخطورة ولا تتلقى خدمات كافية أو لا تزال غير مخدومة تمامًا من قبل القطاع المالي الرسمي.

"تقاسم المخاطر لبنك القدس - مرفق الاتحاد الأوروبي لضمان الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"

مرفق ضمان الشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو برنامج إقليمي يموله الاتحاد الأوروبي وتديره مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، ويهدف إلى دعم الشمول المالي وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة في سبع دول في جنوب البحر الأبيض المتوسط. خصص بنك القدس ومؤسسة PROPARCO – مجموعة وكالة التنمية الفرنسية AFD أول اتفاقية على الإطلاق لتقاسم المخاطر في إطار تسهيل الاتحاد الأوروبي للشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في فلسطين. وتتضمن العملية ضمانًا ممولًا من الاتحاد الأوروبي بمبلغ 1 مليون يورو، مقدم من مجموعة وكالة التنمية الفرنسية PROPARCO - AFD Group إلى بنك القدس من أجل دعم الإقراض بمبلغ يعادل 2 مليون يورو. ستركز العملية على تقديم التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة مع التركيز بشكل خاص على الشركات عالية التأثير بما في ذلك الشركات الخضراء الصغيرة والمتوسطة والشركات المملوكة للنساء والشركات الناشئة.

"القرض الأول للبنك الإسلامي الفلسطيني - SANAD Fund for MSME"

أبرم صندوق سند للمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (سند) شراكة مع البنك الإسلامي الفلسطيني (PIB) لتحسين الوصول إلى التمويل للمؤسسات المحلية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. وتشمل العملية قرضاً قيمته مليون دولار أمريكي مقدم من سند، يحتاجها أصحاب الأعمال إلى الوصول إلى الموارد المالية للنمو ودعم الوظائف وتحفيز الاقتصاد المحلي، بينما يتمتع البنك الإسلامي الفلسطيني PIB بخبرة قوية في الوصول إلى مجموعة رياديي الأعمال المستهدفة في SANAD. بالإضافة إلى ذلك، فإن استثمار الصندوق سيمكن البنك الإسلامي الفلسطيني PIB من زيادة السيولة لعملائه من الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الذين تضرروا بشكل خاص من التحديات الاقتصادية التي فرضتها أزمة كورونا المستمرة. إن صندوق سند هو صندوق استثماري مؤثر أطلقه بنك التنمية الألماني KfW ويوفر تمويل الديون وحقوق الملكية للمؤسسات الشريكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى.