رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا يحضر قمة شرم الشيخ للسلام

 

سيحضر رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، ”قمة شرم الشيخ للسلام“ يوم الاثنين 13 أكتوبر نيابة عن الاتحاد الأوروبي، بدعوة من رئيس مصر، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الولايات المتحدة، دونالد ج. ترامب.

"يبدأ غدًا في مصر طريق طويل نحو السلام. المجتمع الدولي متحد في التزامه بمستقبل يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون جنبًا إلى جنب في سلام وأمن. ولأول مرة منذ فترة طويلة، هناك أمل حقيقي. أمل في إطلاق سراح جميع الرهائن، وفي وقف إطلاق النار، وفي وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود. أمل في سلام عادل ومستدام، ومستقبل أكثر إشراقًا، قائم على حل الدولتين. معاً، سنساعد في إعادة إعمار غزة ونساعد في تضميد الجراح. لن ننسى الأحداث المروعة التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، والتي يجب ألا تتكرر أبداً".

— أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي  

سيشارك الرئيس في الحفل الذي سيقام في شرم الشيخ ويشهد حفل توقيع اتفاقية إنهاء الحرب في غزة، التي سيوقعها الوسطاء والرئيس ترامب. ويعد الاتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة السلام في الشرق الأوسط، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، إنجازًا حاسمًا لإنهاء الحرب في غزة وإقامة وقف دائم لإطلاق النار، وضمان الإفراج عن جميع الرهائن، والسماح باستئناف وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كامل.

يلتزم الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في عمليات الحكم الانتقالي والإنعاش وإعادة الإعمار لضمان نجاح ”اليوم التالي“، بما في ذلك من خلال مواصلة دعمه للسلطة الفلسطينية. وينبغي أن تمهد هذه الجهود الطريق لاستقرار طويل الأمد، قائم على حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل ودولة فلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمن.

وستُؤجل الزيارة التي كان الرئيس كوستا قد خطط لها في البداية إلى دبلن والاجتماع مع رئيس الوزراء مايكل مارتن يوم الاثنين 13 أكتوبر إلى موعد لاحق.

خلفية

لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزمًا بقوة بالسلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وفي استنتاجاته الصادرة في يونيو 2025، أعاد المجلس الأوروبي تأكيد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، بما يؤدي إلى إنهاء دائم للأعمال العدائية. وأعرب عن أسفه للوضع الإنساني في القطاع وكرر إدانته الشديدة لتصعيد العنف في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، في أعقاب تزايد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون، وتوسيع المستوطنات غير القانونية، والعمليات العسكرية الإسرائيلية. وذكّر القادة بأن الاتحاد الأوروبي يقف بقوة وراء سلام دائم ومستدام قائم على حل الدولتين، وأنه مستعد للمساهمة في جميع الجهود الرامية إلى تحقيق هذه النتيجة.

يعد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من بين أكبر مانحي المساعدات الإنسانية في العالم، بما في ذلك للشعب الفلسطيني، بهدف إنقاذ الأرواح ومنع وتخفيف المعاناة الإنسانية والحفاظ على كرامة الإنسان. في سبتمبر الماضي، شارك الرئيس كوستا نيابة عن الاتحاد الأوروبي في المؤتمر الدولي الرفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي نظمته فرنسا والمملكة العربية السعودية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.