كلمة السفيرة أنجلينا إيخهورست في فعالية جيل كونكت

السيدات والسادة الزملاء والأصدقاء،

يسعدني جدًا أن أكون هنا، وأتوجه بالشكر لسفير فرنسا في مصر، صديقي إيريك شوفالييه، ولحكومة مصر، ولكل الجهود التي بذلتها الوزيرة السابقة ياسمين فؤاد، ولكن الشكر الأكبر لكم أنتم، "جيل كونكت" والناشط أحمد ياسين.

عندما طلبت من فريقي إعطائي أمثلة لأشخاص في مصر يروون القصة الحقيقية، ورد اسم أحمد ياسين أكثر من مرة. وأنا سعيدة بأنك تتولى زمام مبادرة ربط الأجيال، وربط الناس، وتبادل الأفكار والمعرفة والحكمة والشغف هنا في مصر، وخصوصًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط الجنوبية.

نحن نعيش في عصر من الفائض – فائض في المعلومات، وفائض من "القمامة" على الإنترنت وفي أذهاننا، وفائض من النفايات في الطبيعة، وتلوث في كل مكان – في مقابل نقص في الحكمة والشجاعة التي نحتاجها لاستخدام معرفتنا لاتخاذ خطوات عملية، لا للتراجع، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على قوتنا المتمثلة في الترابط والتواصل.

لقد قدم السفير شوفالييه عرضًا ممتازًا للعمل الجيد الذي تم خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في نيس، والتحضيرات التي سبقته، وخطة العمل المتفق عليها لاحقًا. وكل هذا يستحق انتباهنا الكامل.

وأود أن أطرح سؤالًا شخصيًا علينا جميعًا، بما في ذلك نفسي:
ماذا نفعل يوميًا من أجل الحفاظ على محيطاتنا؟

في بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، لدينا لجنة بيئية "اللجنة الخضراء"، تتألف من رينيه، وسيلفي، وآن، وهبة، وجوردانا، وبيرسيفوني، وهم يذكروننا بكيفية تقليل أثرنا البيئي داخل المكتب.
على سبيل المثال، قاموا مؤخرًا بإرسال رسالة توعوية لجميع الموظفين حول مشكلة البلاستيك أحادي الاستخدام.

لماذا يُعد البلاستيك أحادي الاستخدام مشكلة؟
(وأنتم بالطبع تعرفون الإجابة) – فالبلاستيك أحادي الاستخدام، مثل الأكياس والأكواب وزجاجات المياه البلاستيكية، يشكل تهديدًا بيئيًا خطيرًا. فهو يحتاج إلى قرون ليتحلل، ويلوث الأراضي والمحيطات، ويشكل مخاطر صحية جسيمة على الإنسان. هذه القضية ذات أهمية خاصة لمصر، التي تُعد من المساهمين الرئيسيين في التلوث البلاستيكي العالمي، مما يؤثر بشكل بالغ على نهر النيل والبحر المتوسط.

ثم يوجهون لنا دعوة:
"لنُحدث فرقًا!"

ففي مكاتبنا، يضيف استهلاكنا اليومي لعبوات الطعام البلاستيكية والأكواب والزجاجات أحادية الاستخدام إلى هذه المشكلة. لكن التغييرات الصغيرة في عاداتنا يمكن أن تحدث فارقًا كبيرًا.

ما الذي يمكننا فعله؟

  • استخدام البدائل القابلة لإعادة الاستخدام: تغيير بسيط يتمثل في استخدام زجاجات وأكواب قابلة لإعادة الاستخدام. هذا لا يقلل النفايات فحسب، بل يضيف لمسة من الأناقة أيضًا.

  • الانتباه لتغليف الطعام:

    • أحضر طعامك من المنزل: استخدم علبًا قابلة لإعادة الاستخدام، مما يقلل من نفايات التغليف.

    • ادعم المطاعم الصديقة للبيئة: اختر الأماكن التي تستخدم تغليفًا مستدامًا، مما يشجع على ممارسات أكثر خضرة.

هذا مجرد مثال واقعي واحد.

بالطبع، يقوم قادة الاتحاد الأوروبي بدورهم أيضًا.
فنحن في الاتحاد الأوروبي ننظر إلى التحدي البيئي العالمي المتمثل في ثلاثية أزمة المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي بنظرة شاملة وطموحة، ليس فقط من منظور جودة الحياة، بل أيضًا من حيث التنافسية والقدرة على الصمود والأمن البحري.

لدينا ميثاق المحيطات الأوروبي، وهو نهج شامل وطموح يتضمن إجراءات ملموسة تهدف إلى حماية المحيطات عالميًا: حماية الحياة البحرية، تعزيز الاقتصاد الأزرق، ودعم المجتمعات الساحلية.

كل واحد منكم يمكنه أن يحدد دوره في حماية الطبيعة، والمحيطات، والتنوع البيولوجي: تحدثوا عن المشكلة – حركوا الناس – وساهموا في تشكيل السياسات التي يبني عليها صناع القرار.

فالتشريعات المحددة في الاتحاد الأوروبي لتقليل التلوث البلاستيكي لم تنزل من السماء.
بل تقف وراءها جهود كبيرة من أناس يعرفون تمامًا لماذا يجب الحد من استخدام الميكروبلاستيك.

وفي مصر، نعمل كاتحاد أوروبي مع العديد من الشركاء على ملفات إدارة النفايات، والاقتصاد الدائري (مثل برامج EU GREEN، EPAP، GSI – الاقتصاد الأخضر المستدام)، والاقتصاد الأزرق (SwitchMed). ونحن سعداء بإطلاق برنامج جديد تقوده وزارة البيئة يركز على حماية البحار، والسياحة البيئية، والتلوث البلاستيكي.

أنا سعيدة جدًا بهذه الشراكة معكم جميعًا.
يمكننا أن نُحدث فرقًا.

شكرًا لكم على حسن الاستماع.