نبذة عن فيلم "من القاهرة"

عملت المخرجة من خلال هذا الفيلم على تسليط الضوء على حياة امرأة عازبة تعيش وحيدة بمدينة القاهرة. وفي رحاب مدينة تطاردها وخوف يشلها، تلتقي بهبة وآية. امرأتان تعيشان بمفردهما وتمكنتا، رغم الظروف القاسية، من مواجهة الخوف وخلق فرصة لتحقيق أحلامهما.

تشتغل هبة مصورة صحفية، وهي فنانة وأم عازبة. تكافح من أجل تلبية احتياجاتها من خلال الوظيفة التي تمارسها، إلى جانب شغفها بالفن التصويري.

انعدام الأمان المالي الذي يرافق مهنة الفنان المستقل لا يشجعها على ترك وظيفتها الحالية. ورغم ضغوطات الحياة اليومية وواجب رعاية ابنتها، تحاول هذه الأخيرة تخصيص الوقت لإنجاز مشاريعها الفنية.

آية شابة فقدت والديها في سن مبكرة، خنعت لضغوطات وانتظارات المجتمع ووضعت الحجاب.

بعد التخرج من الكلية، التحقت آية بشركة للإنتاج. التقت بسمر، إحدى الناجيات من العنف الزوجي، ضحية زوج عاملها بوحشية وشوه وجهها، وهو ما ولد لديها الرغبة في توثيق قصتها.

ضيفة نقاش خميس السينما

عين على المخرجة هالة جلال

ولدت السيدة هالة جلال سنة 1966 وهي كاتبة سيناريو ومخرجة ومنتجة مصرية. تخرجت من كلية الإعلام بجامعة القاهرة ثم المعهد العالي للسينما.

هي المؤسسة والمديرة العامة ل(SEMAT) للإنتاج والتوزيع لدعم السينما المستقلة بمصر. وهي منظمة ثقافية تجمع عددا كبيرا من الفاعلين الثقافيين ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الإبداعي خاصة في صفوف الشباب والمنظمات النسائية بمصر وباقي المنطقة العربية. أنتجت هالة جلال أزيد من 10 أفلام للمخرجين الشباب.

ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ  ﻫﺎﻟﺔ  ﺟﻼﻝ  ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ: "دائرة مغلقة" (2008)، "النساء المصريات في البرلمان" (2008)، "اختيارات الحياة" (2008)، "الحساب" (2011)، "من القاهرة" (2021)، "دردشة نسائية" (2004) الذي نال الجائزة الفضية بمهرجان الفيلم العربي بروتردام سنة 2005...وهي عضو بلجن تحكيم العديد من المهرجانات السينمائية الدولية والوطنية.

خميس السينما وحقوق الإنسان

يذكر أن الموسم الثاني عشر يندرج في إطار المشروع الجديد "الترافع من أجل حقوق الإنسان: السينما من أجل إصلاح السياسات العمومية وإصلاح السياسة العمومية المتعلقة بالسينما في المغرب"، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي.

ويرتكز المشروع على أربعة محاور رئيسية:

-       دعم المجتمع المدني في ترافعه حول قضايا حقوق الإنسان؛

-       المساهمة في إدماج الأحداث؛

-     المساهمة في إصلاح القوانين والسياسة العمومية المتعلقة بالسينما؛

-     الترافع من أجل إصلاح السياسات المتعلقة بحقوق الإنسان والسينما.

كما يروم هذا المشروع توظيف السينما كدعامة لإنجاح المعركة الثقافية والسياسية في أفق تعزيز حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون في المغرب وتوطيد دور المجتمع المدني في الترافع وإعطاء دينامية للشراكة متعددة الأطراف في مجال النهوض بحقوق الإنسان والدفاع عنها. 

وينظم برنامج "خميس السينما وحقوق الإنسان" بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبدعم من المركز السينمائي المغربي، سينما النهضة، مؤسسة هبة، وشركتي (RFC Digital) و(MT prod)، ومجلة (Sortir mag).