الحرب ليست مكانا للأطفال

11.02.2020

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة تجنيد الأطفال، يشدد الاتحاد الأوروبي على التزامه بإنهاء الممارسة الوحشية التي لا تزال موجودة في قرابة 20 بلدا حول العالم.

 

في مرحلة عمرية ينبغي فيها أن يلعب الأطفال بالألعاب، يوجد عشرات الألاف من الأطفال حول العالم الذين يتم تعليمهم إطلاق النار والمشاركة في القتال. يتم استخدام الأطفال كمقاتلين وأيضا في أدوار مساندة كطهاة أو عتالين أو جواسيس؛ بينما يتم استخدام آخرين كعبيد لأغراض جنسية أو كدروع بشرية. يوجد في الوقت الراهن 64 طرفا في صراعات حددتها ورصدتها الأمم المتحدة بسبب الأنماط الموثقة لاستخدام الجنود الأطفال. في الذكرى العشرين للبروتوكول الاختياري حول إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة والذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2002 ومصادق عليه في الوقت الراهن من قبل أكثر من 170 دولة، لايزال هذا الفعل البغيض موجودا في قرابة 20 بلدا حول العالم: نيجيريا والصومال والعراق وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان وسوريا واليمن وكولومبيا وميانمار... الخ. وفي اليوم العالمي لمناهضة تجنيد الأطفال، يشدد الاتحاد الأوروبي على التزامه بحماية وتعزيز حقوق جميع الأطفال في كل مكان، ويسعى إلى إنهاء استخدامهم كجنود أطفال ودعم إعادة ادماجهم في المجتمع.

https://twitter.com/eu_eeas/status/1227521683680092161

ست حقائق قد لا تعرفها عن الجنود الأطفال

  • ينتهي المطاف بإشراك الأطفال في قوات وجماعات مسلحة بعدة أشكال. البعض يتم اختطافهم وضربهم لإخضاعهم بينما ينضم آخرون طواعية لتلافي الفقر أو للدفاع عن مجتمعاتهم أو رغبة في الانتقام أو لأسباب أخرى.
  • تتلقى الأمم المتحدة تقارير في بعض الحالات عن جنود أطفال بعمر 8 أ 9 سنوات.
  • توجد 4 فتيات من بين كل 10 جنود أطفال.
  • ارتفع عدد الجنود الأطفال المشاركين في النزاعات حول العالم بنسبة 159% بين الأعوام 2013 و2018 بحسب منظمة الجنود الأطفال الدولية. وبعد تحليل تقارير الأمم المتحدة السنوية حول الأطفال والنزاع المسلح، سُجلت قرابة 30000 حالة تجنيد تم التحقق منها في 17 بلدا منذ 2012.
  • وفي نفس الوقت، فإن الجهود العالمية لإنهاء هذه الممارسة أدت إلى نتائج ملموسة على الأرض: في 2018 تم إطلاق سراح 10000 طفل من أوساط الجماعات المسلحة والقوات المسلحة في البلدان المشمولة بولاية مكتب الأمم المتحدة للأطفال والنزاع المسلح وذلك بحسب تقريره السنوي الأخير.
  • في الغالب يعاني الجنود الأطفال المفرج عنهم من الصدمة والحرج الاجتماعي، ويحتاجون إلى برامج إعادة الإدماج الطويلة المدى (ويشمل ذلك التعليم والرعاية الصحية والتدريب المهني والدعم النفسي) والتي لا تكون دائما في المتناول بسبب الافتقار إلى الموارد.

الصورة لأطفال مستفيدين من من مشروع يدعمه الاتحاد الأوروبي لإعادة إدماج الجنود الأطفال في كولومبيا.

ما الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي لمكافحة تجنيد واستخدام الجنود الأطفال؟

 

يعمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المسلح. من أجل تحقيق الهدف 8.7 من أجندة 2030 ("القضاء على العمل الجبري والرق المعاصر والاتجار بالبشر وضمان حظر واستئصال عمل الأطفال، بما في ذلك تجنيدهم واستخدامهم كجنود")، فإن الجهود الأوروبية توجهها المبادئ المتضمنة في أدلة عمل الاتحاد الأوروبي حول الطفال والنزاع المسلح.

 

وعلى مدى سنوات قام الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بدعم الجهود الرامية إلى منع تجنيد واستخدام الأطفال في النزاع وتأمين الإفراج عنهم وضمان إعادة إدماجهم في المجتمع. وسواء في أوغندا أو جمهورية الكونغو الديمقراطية الشرقية أو جمهورية أفريقيا الوسطى أو السودان أو سوريا، قدم الاتحاد الأوروبي المساعدة للأطفال المحتاجين عبر إعادة دمج الأطفال المرتبطين بالقوات والجماعات المسلحة ضمن اُسر أو في عناية بديلة أو من خلال إعادتهم إلى المدارس. في موريتانيا، يدعم الاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة لتقديم الدعم النفسي الاجتماعي والإدماج في النظام التعليمي وإعادة الإدماج الاقتصادي الاجتماعي للاجئين من الجنود الأطفال من مالي. في كولومبيا، تم تحديد مئات من القاصرين المتأثرين بالنزاع المسلح والجماعات المسلحة للاستفادة من المساعدة في إعادة الإدماج، بينما يدعم أحد المشاريع للإفراج عن الأطفال وإعادة إدماجهم في السودان تنفيذ خطة العمل لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال بالإضافة إلى منع تجنيد الأطفال المعرضين للمخاطر.

 

وبينما لايزال التعليم أمرا أساسيا لمنع استخدام الأطفال في النزاع ولجهود إعادة الإدماج، يتم إعطاء الأولوية للأطفال المرتبطين بالقوات والجماعات المسلحة لدعم وصولهم إلى التعليم. ولتحقيق هذه الغاية، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى زيادة التمويل الإنساني للتعليم في حالات الطوارئ ليصل إلى 10% من إجمالي الموازنة الإنسانية للاتحاد الأوروبي اعتبارا من هذا العام، وإلى إعادة الأطفال العالقين في الأزمات الى المدارس خلال 3 أشهر.

 

يدعم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في الوقت الراهن تنفيذ خطط العمل لإنهاء ومنع تجنيد واستخدام الأطفال من قبل 15 طرفا في نزاعات مسلحة مع مشاركة إضافية في البلدان حول أجندة الأطفال والنزاع المسلح. بدعم من الشركاء في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وأيضا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أدى هذا العمل إلى الإفراج عن الاف من الأطفال في 2018. كما تؤدي المناصرة والمشاركة إلى مستجدات إيجابية لحماية المدارس والمستشفيات والحد من العنف الجنسي أثناء النزاعات وإنهاء ومنع الانتهاكات الخطيرة الأخرى بحق الأطفال.