في أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا في بداية الأسبوع الجاري، يدير الاتحاد الأوروبي واحدة من أكبر عمليات البحث والإنقاذ من خلال آليته للحماية المدنية التابعة للمساعدة في إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.

اليوم، وصل المفوض يانيز لينارتشيتش بصفته منسق الأزمات لاستجابة الاتحاد الأوروبي إلى غازي عنتاب، حيث سيجتمع مع نائب رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية ومع الشركاء في مجال العمل الإنساني العابر للحدود من شمال غرب سوريا. كما سيزور برفقة فريق الحماية المدنية التابع للاتحاد الأوروبي ومكتب المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي في غازي عنتاب، موقع الكارثة وعمليات الإنقاذ المستمرة.

دعم الاتحاد الأوروبي لسوريا: بعد تفعيل آلية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية لفائدة سوريا أمس، ينسق مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي عن كثب مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المشاركة في الآلية لتوجيه المساعدة الطارئة إلى الشعب السوري بأسرع ما يمكن. فقد قدمت إيطاليا ورومانيا بالفعل العروض الأولى بما في ذلك الخيام العائلية وأكياس النوم والمراتب والأسرّة والمواد الغذائية والملابس الشتوية والمزيد. وقد طلب برنامج الغذاء العالمي اليوم، في 9 شباط/فبراير، المساعدة من خلال آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي لدعم المتضررين في سوريا، حيث سيسمح هذا بتوجيه المزيد من مساعدات الاتحاد الأوروبي.

يُعد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه معًا أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية لسوريا، حيث قدموا أكثر من 27 مليار يورو منذ عام 2011. في سوريا، قدم الاتحاد الأوروبي 3.5 مليون يورو في شكل تمويل طارئ لمساعدة الشركاء في المجال الإنساني على تلبية الاحتياجات العاجلة التي تشمل المساعدات النقدية لأجل المأوى والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والصحة والبحث والإنقاذ في أعقاب الزلزال.

دعم الاتحاد الأوروبي لتركيا: يشمل الدعم الأخير حشد الاحتياطيات الإستراتيجية لوحدة الإنقاذ لتوفير 500 وحدة إقامة مؤقتة، و2000 خيمة، و10500 سرير إلى تركيا من مخزونات الطوارئ الموجودة بالسويد ورومانيا. توفر الخيام الإغاثة السريعة حيث تستوعب كل منها 4 أشخاص، في حين أن الوحدات السكنية المؤقتة الجاهزة يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 5 أشخاص لكل منها، وهي مصممة لتوفير مأوى طارئ للأشخاص الذين فقدوا منازلهم في الزلزال لفترة أطول. تبلغ القيمة المالية لمساعدة وحدة الإنقاذ ما يقرب من 5 ملايين يورو.

يأتي ذلك بالاضافة إلى 21 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى جانب ألبانيا والجبل الأسود وصربيا قدمت 38 فريق إنقاذ وطبية عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي. تم نشر أكثر من 1650 من رجال الإنقاذ و104 كلب بحث في المناطق الأكثر تضررًا في تركيا. وحتى الآن، أنقذت فرق البحث والإنقاذ التي تم نشرها عبر الآلية 36 شخصًا.