وقالت فيديريكا موجيريني؛ الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي: "اجتماع اليوم برهن مرة أخرى أن مصر شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي، وأن استدامة استقرارها وتنميتها مهمان، ليس فقط للمصريين، بل للمنطقة كلها وللاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء".

وأضافت: "يتعين أن يتيح ترابط أقوى بيننا مناقشة قضايا يمكن أن نختلف بشأنها، ولكن بروح من الشراكة والمصارحة."

تضع أولويات الشراكة أساسا لشراكة أكثر متانة ولتعزيز التعاون في كافة المجالات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لمصر، والحكم الرشيد، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان، والهجرة، والأمن، ومكافحة الإرهاب.

وقدمت الممثلة العليا خالص تعازيها لمصر نيابة عن الاتحاد الأوروبي عقب الحادث الإرهابي الذي وقع صباح اليوم في شمال سيناء.

ونوّهت الممثلة العليا إن الاتحاد الأوروبي يقر بالتحديات التي يشكلها التهديد الإرهابي لاستقرار وأمن مصر، وأثر الإرهاب على الشعب المصري.

وقالت موجيريني: "أكدنا على الاهتمام المشترك للاتحاد الأوروبي ومصر بتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب. إلا أن استدامة الاستقرار والأمن تتحقق فقط حين تكون حقوق الإنسان متاحة ومطبقة ومصونة كما يضمنها دستور 2014 والتزامات مصر الدولية".

وأثارت الممثلة العليا قلق الاتحاد الأوروبي بشأن تبعات قانون الجميعات الأهلية الجديد على أنشطة تلك الجمعيات وعلى مساحة الحوار والنقاش، خصوصا مع المجتمع المدني، في الدولة.

كانت الممثلة العليا قد اجتمعت في وقت مبكر اليوم بسليل شيتي؛ الأمين العام لمنظمة العفو الدولية.

كما ناقشت الممثلة العليا فيديريكا موجيريني ووزير الخارجية سامح شكري بشكل مطول قضايا إقليمية تشمل الوضع في القدس وقطاع غزة وجهود الوصول لتسوية سياسية في ليبيا وتخفيف التصعيد بشأن الأزمة في سوريا. وأطلعت موجيريني شكري على اجتماعها مع أمير الكويت بشأن الأزمة بين قطر من جهة، والسعودية ومصر والبحرين والإمارات من جهة أخرى.

يذكر أن مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر الذي عقد اليوم هو الأول منذ  أبريل 2010، قبل ثورة يناير 2011.