لمحة: تأثيرُ استجابةِ الاتحاد الأوروبي للأزمة في سوريا
يواصل الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى إنهاءِ العنف في سوريا و العملَ من أجل هذه الغاية. وهو يؤمن إيماناً راسخاً بأن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب و ضمان استقرار طويل الأمد في سوريا و المنطقة هو الوصول إلى حلّ سياسي موثوق ينسجم و قرار مجلس الأمن الأممي 2254 (1) و بيان جنيف 2012 (2).
كيف يساعد الاتحاد الأوروبي؟
- دعم المفاوضات السورية-السورية برعاية الأمم المتحدة سعياً إلى انتقال سياسي حقيقي
- تقوية المعارضة السياسية بغية ترويج انتقال هادف و شامل في سوريا
- إنقـاذ الأرواح عبر تلبية الاحتياجات الإنسـانية للسـوريين الأكثر ضعفاً و تضرّراً في شـتى أنحاء سـوريا و المنطقة
- تقوية منظمات المجتمع المدني السوري لترويج الديمقراطية و حقوق الإنسان و حرية التعبير
- ترويج المحاسبة على جرائم الحرب بهدف تسهيل عملية المصالحة الوطنية و العدالة الانتقالية
- تعزيز القدرة على الصمود لدى المواطنين السوريين و المجتمع السوري و اللاجئين و المجتمعات المُضيفة في بلدان الجوار.
سيكون الاتحاد الأوروبي مستعداً للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، فقط لدى سريان انتقال سياسي شامل و حقيقي و جامع على نحو راسخ، يتفاوض عليه أطرافُ الصراعٍ السوريون بموجب قرار مجلس الأمن الأممي 2254 و بيان جنيف 2012.
photo credit © UNICEF MENA / RICH
الاتحاد الأوروبي ناشط على أرض الواقع:
منذ عام 2011، شملت مساعدة الاتحاد الأوروبي الإنسانية ملايينَ الأشخاص المحتاجين داخل سوريا و في بلدان الجوار المُضيفة للاجئين. فقد ساعد تمويل بقيمة 1.65 مليار يورو تقريباً في إيصال المساعدة الإنسانية إقليمياً، بما في ذلك 753.6 مليون يورو لتأمين استجابة الخط الأول الطارئة و الاستجابة ما بعد الطارئة داخل سوريا في القطاعات الأساسية التالية: الغذاء، الصحة، الملجأ، المستلزمات المنزلية الطارئة، المياه، النظافة الصحية و الصرف الصحي، الحماية، التعليم في الطوارئ.
كما يؤمّن الاتحاد الأوروبي دعماً جوهرياً للبلدان المجاورة و المُضيفة للاجئين (في المقام الأول تركيا و الأردن و لبنان) حيث حظي ما ينوف عن 2.5 مليون نسمة من اللاجئين الأكثر ضعفاً و المجتمعات المُضيفة بالملجأ و المساعدات النقدية و المساعدة المُنقذة للحياة على الصعيدين الصحي و الطبي و الدعم النفسي الاجتماعي و الحماية، و هذا كله خلال عام 2017 وحده.
إضافة إلى المساعدة الطارئة، تمّ حشد أكثر من 3.4 مليارات يورو لدعم برامج الصمود التي تتناول احتياجات المدنيين على المدى المتوسط داخل سوريا و اللاجئين و المجتمعات المُضيفة في المنطقة، بما في ذلك اللاجئون الفلسطينيون.
عام 2015، تمّ تأسيس آلية اللاجئين في تركيا بميزانية إجمالية تبلغ 3 مليارات يورو خُصّصَت للفترة 2016-2017، بغية المساعدة في ضمان تلبية احتياجات اللاجئين و المجتمعات المُضيفة في تركيا. و تلقى 72 مشروعاً الدعمَ في مجالات المساعدة الإنسانية، التعليم، إدارة الهجرة، الصحة، البنى التحتية للبلديات، الدعم الاجتماعي الاقتصادي لكل من اللاجئين و المجتمعات المُضيفة في تركيا.
يتلقى صندوق الائتمان الإقليمي استجابة للأزمة في سوريا مساهمات و تعهّدات من 22 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و تركيا ، بقيمة إجمالية تبلغ 150 مليون يورو، و مساهمات من شتى أدوات الاتحاد الأوروبي. بلغ حجم الصندوق الإجمالي 1.5 مليار يورو وهو يدعم مشاريع تركز على التعليم و الرزق و الصحة و الدعم الاجتماعي الاقتصادي و المياه و البنى التحتية الخاصة بالنفايات بإجمالي قدره 1.2 مليار يورو.
---
تمّ تبني قرار مجلس الأمن الأممي 2254 بالإجماع في 18-12-2015. و يدعو إلى وقف إطلاق النار و متاحية إيصال المعونة الإنسانية دونما عرقلة وتسوية سياسية في سوريا.
صدر بيان جنيف في 30-6-2012 بعد اجتماع مجموعة العمل من أجل سوريا برعاية الأمم المتحدة. و قد وضع خطة مؤلفة من ست نقاط بهدف إيقاف العنف و دفع الجانبين إلى تسوية سياسية. و قد تمّت مصادقته في قرار مجلس الأمن الأممي 2118/2013.