إن قرار السلطات الإسرائيلية بتاريخ 23 سبتمبر/أيلول بإغلاق معبر اللنبي/جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين من كلا الاتجاهين، وكذلك أمام حركة الشحن، يؤثر سلبًا على حرية التنقل بين الضفة الغربية والأردن، ويقوض جهود تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.

نرحب بإعلان المدير العام للمعابر الحدودية الإسرائيلي بشأن إعادة فتح المعبر أمام حركة المسافرين اعتبارًا من 26 سبتمبر/أيلول، وندعو إسرائيل إلى السماح أيضًا بعبور الشحنات. يجب أن يبقى معبر اللنبي/جسر الملك حسين، كغيره من المعابر الحدودية، مفتوحًا لضمان فعالية عمليات الإغاثة الإنسانية، إذ تصل نسبة ربع الإمدادات الإنسانية إلى غزة عبر الأردن من خلال آلية الأمم المتحدة 2720.

ويأتي هذا القرار في ظل تفاقم الوضع الإنساني المأساوي في غزة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية البرية، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين وتعرضهم للمعاناة. يجب عدم استهداف المرافق الطبية تحت أي ظرف من الظروف. كما يدعو الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان غزة بشكل عاجل.

ويستنكر الاتحاد الأوروبي الهجوم الذي وقع في 18 سبتمبر/أيلول عند المعبر. لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن يجب أن يكون ذلك وفقًا للقانون الدولي. إن احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، واجب لا غنى عنه.

كما يحث الاتحاد الأوروبي على ضبط النفس، ويدعو مجددًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى دون شروط.