الاتحاد الأوروبي يؤكد من جديد التزامه بتعزيز العلاقات مع شركائه في الجوار الجنوبي

04.12.2020

أعاد الاتحاد الأوروبي اليوم تأكيد التزامه بتعزيز علاقته الاستراتيجية مع شركائه في الجوار الجنوبي خلال الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي وجنوب الجوار برئاسة الممثل الأعلى / نائب الرئيس جوزيب بوريل، وبمشاركة أوليفر فارهيلي، المفوض الأوروبي للجوار والتوسع. وقد استضافت الاجتماع أرانتشا غونزاليس، وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني.

خلال الاجتماع، أطلق الاتحاد الأوروبي رسميًا عملية التفكير في شراكة الجوار بين الاتحاد الأوروبي والجوار الجنوبي لضمان استجابة أفضل للتحديات والفرص الحالية، وهي عملية ستتوج باعتماد "الوثيقة المشتركة بشأن شراكة متجددة بين الاتحاد الأوروبي والجوار الجنوبي" متوقعة في الربع الأول من عام 2021.

علق الممثل الأعلى/ نائب الرئيس جوزيب بوريل قائلاً: "إن التزامنا بشراكة طموحة هو أكبر من أي وقت مضى. معاً نحن اقوى. إن بناء حلول مشتركة هو الطريقة الوحيدة لتحويل تحدياتنا إلى فرص. سيساعدنا هذا التفكير المشترك في بناء منطقة أورو متوسطية أفضل وأكثر عدلاً و اخضرارًا، قادرة على مواكبة العالم المتصل الجديد في القرن الحادي والعشرين."

 وأضاف مفوض الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي: "للتخفيف من الأثر الرهيب لجائحة كورونا، نحتاج إلى دعم الاقتصادات المرنة والشاملة والمستدامة والمتصلة. سيكون هدفنا للأشهر القادمة هو تطوير أولوياتنا بشكل خلاق ومطابقتها بالأدوات التي يمكن أن تحدث فرقًا على الأرض لتعزيز الازدهار والاستقرار على جانبي البحر الأبيض المتوسط ​​من أجل مصلحتنا المشتركة".

وقد تبادل الوزراء وجهات النظر حول كيفية التخفيف من تأثير جائحة كورونا لتعزيز المزيد من الاستقرار والأمن والازدهار للجميع، وخلق المزيد من فرص العمل وتعزيز التنمية المستدامة. وأشاروا إلى أن أولويات الاتحاد الأوروبي مثل التحول الأخضر والرقمي وأهمية سلاسل قيمة أقصر والتركيز على النمو المستدام الشامل إنما توفر فرصًا جديدة للتعاون. كما ناقش الاجتماع الحاجة إلى تحفيز الاستثمار الخاص ودفع الإصلاحات الاقتصادية وإصلاحات الحوكمة.

وشملت القضايا الأخرى التي ناقشها الاجتماع الإدارة المشتركة للهجرة والتنقل وكذلك فرص تعزيز مكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية الجديدة والجريمة المنظمة من خلال المزيد من التعاون الإقليمي وشبه الإقليمي.

سيعمل الاتحاد الأوروبي على اعداد الوثيقة المشتركة الجديدة مع مراعاة احتياجات شركائه، بالإضافة لقيم الاتحاد الأوروبي وأولوياته، والرؤى الاستراتيجية المتغيرة، من أجل دعم أجندة إيجابية، وتعزيز الانتعاش والتنمية المستدامة والشاملة، وتحسين المرونة المشتركة في المنطقة.

وسيتم إجراء مشاورات مع الأطراف المعنية، بما في ذلك البلدان الشريكة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأطراف المعنية الأخرى، في آن واحد.

 

خلفية

أدت الصدمات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية التي أحدثها جائحة كورونا إلى تفاقم التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية القائمة منذ فترة طويلة. في الوقت نفسه، فتحت الأزمة فرصًا جديدة لتطوير تعاون متبادل المنفعة بطرق أكثر إبداعًا، بناءً على الدروس المستفادة من التعاون الحالي.

هذا وتخلق الذكرى الخامسة والعشرون لإعلان برشلونة، الذي أطلق الشراكة الأوروبية المتوسطية في عام 1995، زخمًا لتفكير عميق في الأهداف الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي ومشاركته في المنطقة، من أجل تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

 

للمزيد من المعلومات

بيان وقائع "شراكة الاتحاد الأوروبي والجوار الجنوبي"

Peter Stano
Lead Spokesperson for Foreign Affairs and Security Policy
+32 (0)460 75 45 53