الاتحاد من أجل المتوسط: بيان مشترك صادر عن الرئاسة المشتركة بعد المنتدى الإقليمي الثامن في برشلونة

30.11.2023
Barcelona, Spain
EEAS Press Team

يعكس البيان المشترك التالي الصادر عن الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط، الأردن والاتحاد الأوروبي، ممثّلة بوزير الخارجية أيمن الصفدي والممثل الاعلى جوزيب بوريل، نقاط الالتقاء التي حددها الرئيسان المشاركان.

في ضوء المآسي التي تتكشف أمام أعيننا، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى التأكيد على ما يوحدنا وعدم السماح للمتطرفين بتحديد جدول الأعمال. لقد أدان الاتحاد الأوروبي مراراً وتكراراً الهجمات الإرهابية المروعة التي وقعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر بأشد العبارات الممكنة، وشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس بما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وهو يدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

 لا شيء يمكن أن يبرر استهداف المدنيين العزل، فحياة كل مدني مهمة، ولا يمكن لفعل رعب واحد أن يبرر فعل رعب آخر. ولا ينبغي للشعب الفلسطيني أن يدفع ثمن أعمال حماس.

 ولإلحاق الهزيمة بحماس يحتاج الفلسطينيون إلى آفاق سياسية ذات مصداقية لإقامة دولتهم على أساس معايير دولية. إن الدولة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هي الضمانة الأفضل والوحيدة لأمن إسرائيل على المدى الطويل.

 إن عملنا من أجل التوصل إلى حل نهائي للصراع لا يمكن أن ينتظر إلى اليوم التالي، ويتطلب وحدة دولية عبر البحر الأبيض المتوسط وخارجه.

 وفي هذا السياق، اتفق الرؤساء المشاركون للاتحاد من أجل المتوسط على البيان المشترك التالي الصادر عن الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط:

-جمع المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد في 27 تشرين الثاني 2023 في برشلونة، وعُقد الاجتماع برئاسة مشتركة بين المملكة الأردنية الهاشمية والاتحاد الأوروبي، لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وخصوصاً الوضع الخطير في غزة، وتأثيره على المنطقة وآفاق المضي قدماً لحل الأزمات.

-شكر الوزراء إسبانيا بصفتها البلد المضيف، والاتحاد من أجل المتوسط والرئاسة المشتركة على تنظيم المنتدى الإقليمي.

-قامت الرئاسة المشتركة بإبراز الاستنتاجات الهامة والتي توافقت عليها بعد مداولات الاجتماع.

-تم الإعراب عن القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة والتأكيد على الحاجة الملحة لإيصال مساعدات إنسانية مستدامة وكافية إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الوقود.

-تم الترحيب بالهدنة الإنسانية المتفق عليها، وإطلاق سراح المدنيين، وأعربوا عن تقديرهم لدور قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية والأطراف الأخرى.

-تم التأكيد على ضرورة تمديد الهدنة الإنسانية بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن.

-دانوا الأعمال العدائية المتزايدة من المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ودعوا إلى تقديم مرتكبيها إلى العدالة، كما دانوا تزايد عمليات الاعتقال التعسفي بحق الفلسطينيين.

-شددوا على الحاجة الملحة لحماية المدنيين واحترام التعهدات بموجب القانون الدولي الإنساني من قبل الجميع وبكل الأوقات، كما دانوا عمليات القتل العشوائي واستهداف المدنيين.

-أكدوا رفضهم لأي تهجير للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، وكذلك التهجير الداخلي للفلسطينيين داخل غزة.

-تم التأكيد على وجوب حماية المستشفيات والمرافق الطبية والعاملين في القطاع الصحي، وكذلك مرافق الأمم المتحدة والعاملين فيها، وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

-شددوا على الدور الأساسي والحيوي لوكالة الأونروا، وأكدوا مجدداً ضرورة دعمها سياسياً ومالياً لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها وفقاً لتكليفها الأممي.

-تم إعادة التأكيد على المسؤولية الجماعية لتحقيق حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها.

-تم التأكيد على أهمية الالتزام بالعمل المشترك لتحقيق حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وضمان الحرية والكرامة للفلسطينيين، والأمن المستدام للإسرائيليين، والسلام الدائم والاستقرار للمنطقة برمتها.

-وانسجاماً مع بيانات المجلس الأوروبي يومي 26 و27 تشرين الأول الماضي، والقمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الحادي عشر من هذا الشهر، تم التعبير عن الدعم لعقد مؤتمر للسلام في أقرب وقت ممكن، من أجل تحقيق السلام العادل الذي يفضي إلى حل الدولتين، من خلال تحديد فترات زمنية واضحة وآليات تنفيذ متفق عليها، تؤدي إلى التوصل لحل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، تتمتعان بالسيادة والأمن، وتعيشان جنباً إلى جنب في سلام واعتراف متبادل على أساس خطوط الرابع من حزيران لعام 1967.

-تم التأكيد على الضرورة الملحة لوقف كافة الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسيعها، وأكدوا كذلك على احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس، بما في ذلك الوصاية الهاشمية.

-أعربوا عن التزامهم بالبناء على مبادرة "يوم السلام" التي أطلقتها المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع مصر والأردن.

-تم الاتفاق على مواصلة العمل معاً لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار كأولوية قصوى وفورية. واستمرار العمل مع جميع الجهات المعنية لضمان وجود آلية مستدامة لإيصال المساعدات الإنسانية، دون انقطاع ودون عوائق، إلى جميع أنحاء غزة، واستئناف جميع الخدمات الأساسية هناك، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمدنيين الأبرياء المعتقلين، وكذلك استمرار التعاون للتحضير لمؤتمر السلام."

 

Peter Stano
Lead Spokesperson for Foreign Affairs and Security Policy
+32 (0)460 75 45 53
Gioia Franchellucci
Press Officer for Foreign Affairs and Security Policy
+32 229-68041