بيان المفوضية الأوروبية قبيل اليوم العالمي للمرأة 2021

05.03.2021

قبيل اليوم العالمي للمرأة، أصدرت المفوضية الأوروبية البيان التالي:

"لقد كانت السنة الماضية صعبة، حيث أثر وباء "كوفيد-19" على العالم أجمع. وشكل تحدياً خاصاً للنساء في جميع أنحاء العالم. فقد وجد الأطباء والممرضون والمدرسون ومساعدو المتاجر – وهي وظائف غالباً ما تشغلها النساء – أنفسهم في الصفوف الأولى لمواجهة هذا الوباء. علاوة على تحملهن أعباءً أكبر في الحياة الشخصية/المنزلية أيضاً.

لذلك، دعونا نغتنم الفرصة لنشكر النساء على شجاعتهن وتعاطفهن ومساهمتهن في مكافحة هذه الأزمة، وللحفاظ على مجتمعاتنا وتوفير نظم الرعاية والخدمات الأساسية.

وفي حين تشكل النساء غالبية العاملين في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية، إلا أنهن بالكاد مُمَثلات في عمليات اتخاذ القرارات المتعلقة بالأوبئة. فعلى سبيل المثال، تولى الرجال قيادة 85.2 بالمئة من فرق العمل الوطنية لمواجهة "كوفيد-19" في 87 بلداً، بما فيها 17 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي.

وعليه، يجب أن تكون المساواة بين الجنسين في صميم الانتعاش بعد الجائحة. وتنص لائحة آلية التعافي والقدرة على الصمود على ضرورة مراعاة المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص للجميع وتعزيزها في جميع مراحل إعداد وتنفيذ الخطط الوطنية للتعافي والانتعاش. كما يجب أن تكون المرأة مُمَثلة بشكل أفضل في مواقع القيادة، سواء في السياسة أو في مجالس إدارة الشركات ـ وسوف نستمر في النضال لتحقيق ذلك.

ولم تدخر المفوضية جهداً في الحث على المزيد من المساواة بين المرأة والرجل في أوروبا وخارجها. فقد قدَّمَت اقتراحاً تطبيقاً لأحد العناصر الرئيسية لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي للمساواة بين الجنسين، لاتخاذ تدابير جديدة لتحقيق المساواة في الأجور. فإن المساواة بين الجنسين هي أحد المبادئ الرئيسية للركيزة الأوروبية للحقوق الاجتماعية، وخطة العمل الطموحة لهذا الأسبوع لتنفيذ هذه الركيزة. كما أن المساواة بين الجنسين هي محور العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي. فتحدد خطة عمل الاتحاد الأوروبي للنوع الاجتماعي أجندة عمل جريئة وعملية لتعزيز المساواة وضمان تمكين النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم للمشاركة في تشكيل الديمقراطية والعدالة والسلام والأمن.

وقد أدى وباء "كوفيد-19" إلى تفاقم أوجه عدم المساواة القائمة في مجتمعنا. فقد عرّض النساء لخطر كبير، بما في ذلك، في بعض الأحيان، في منازلهن. لذلك، لاحقاً هذا العام، ستقدم المفوضية اقتراحاً جديداً لمكافحة العنف القائم على نوع الجنس في الاتحاد الأوروبي. أما في البلدان الشريكة لنا، فقد قامت مبادرة تسليط الضوء المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بوضع الإجراءات ذات الأولوية للقضاء على جميع أشكال العنف القائم على نوع الجنس في خانة الإجراءات العاجلة.

إن التقدم صعب المنال، ولكن تسهل خسارته. لهذا، فعلينا أن نعمل من أجل أن تظل أوروبا رائدة في مجال حقوق المرأة. فالتراجع ليس خياراً وسنواصل المضي قدماً".

 

الخلفية

في العام الماضي، قامت نائبة الرئيس فيرا يوروفا والمفوضة هيلينا دالي بتقديم استراتيجية المساواة بين الجنسين للفترة 2020-2025، تنفيذا للالتزامات التي قطعتها رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين. وقد حددت الاستراتيجية عدداً من الإجراءات الطموحة للنهوض بالمساواة بين الجنسين في أوروبا وخارجها. واليوم، تنشر المفوضية الأوروبية تقريرها السنوي عن المساواة بين الرجل والمرأة (انظر البيان الصحفي).

ومن الأولويات الرئيسية للاستراتيجية مبادرة لتعزيز مبدأ المساواة في الأجور من خلال شفافية الأجور. واعتمدت المفوضية أمس اقتراحاً تشريعياً بهذا الخصوص. وستواصل اللجنة الضغط من أجل اعتماد اقتراح عام 2012 المتعلق بأمر توجيه لتحسين التوازن بين الجنسين في مجالس إدارة الشركات.

كما تعمل المفوضية على وضع مبادرة تشريعية جديدة لمكافحة العنف القائم على نوع الجنس. وبدأت في شباط/فبراير مشاورة عامة بشأن هذه المبادرة. وبالتوازي مع ذلك، يظل انضمام الاتحاد الأوروبي إلى اتفاقية اسطنبول لمجلس أوروبا أولوية رئيسية بالنسبة للمفوضية. وفي حزيران/يونيو 2020، اعتمدت المفوضية أول استراتيجية من نوعها على الإطلاق في الاتحاد الأوروبي لحقوق الضحايا، مما زاد من تعزيز مكافحة العنف القائم على نوع الجنس.

ويمثل التصدي للعنف ضد المرأة عبر الإنترنت عنصراً هاماً في استراتيجية المساواة بين الجنسين. ويدعم قانون الخدمات الرقمية، الذي اقترحته المفوضية في كانون الأول/ديسمبر 2020، هذه الاستراتيجية ويهدف إلى زيادة مواءمة وتحديث القواعد الخاصة بمقدمي الخدمات الرقمية، مع معالجة المحتوى غير القانوني الذي ينشره المستخدمون وتوفير ضمانات لحماية الحقوق الأساسية. وفي خطة عمل التعليم الرقمي و جدول الأعمال الأوروبي للمهارات، أعلنت المفوضية عن مجموعة من الإجراءات لتعزيز المشاركة المتوازنة بين الجنسين في المهن المتصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتنمية المهارات الرقمية. كما يدعم الضمان المعزز للشباب التدابير الرامية إلى معالجة التحيز والتمييز القائمين على نوع الجنس في مجال تقديم المشورة والتوجيه في العمل.

وتماشياً مع الأهداف التي حددتها خطة العمل المتعلقة بوسائط الإعلام والمجال السمعي البصري، ستطلق المفوضية قريباً حملة للتوعية بالفوارق بين الجنسين والتنوع تركزعلى شخصيات قدوة في قطاعي الإعلام السمعي البصري ووسائل الإعلام التقليدية. وهذا جزء من جهد أوسع نطاقاً لتعزيز التوازن بين الجنسين والتنوع في القطاع الإبداعي والثقافي، الذي يشمل إجراءات تنفذ في إطار برنامج الإعلام الأوروبي الإبداعي.

وقد تم دمج البعد الجنساني بشكل تكاملي في برنامج "أفق أوروبا" وبرنامج "حقبة جديدة للإبداع والابتكار". كما أن التكامل والمساواة هما من المبادئ الأساسية لبرنامج إيراسموس+ الذي يدعم رائدات الأعمال الاجتماعيات  والأكاديميات، ويساعد على فتح مجالات جديدة للبحث في مجال المساواة بين الجنسين، والاستدامة، وتمكين المرأة. ولتسليط الضوء على إنجازات المرأة الأوروبية في مجالات البحث والابتكار والتعليم والثقافة والرياضة، أطلقت مفوضة الابتكار والبحث والثقافة والتعليم والشباب والرياضة، ماريا غابرييل، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان EUwomen4future#.

واليوم، أطلق مركز البحوث المشترك التابع للمفوضية والمعهد الأوروبي للمساواة بين الجنسين مشروعاً مشتركاً يتشكل في بوابة لمتابعة سير استراتيجية المساواة بين الجنسين للفترة 2020-2025.

ويعزز الإطار المالي المتعدد السنوات الجديد للفترة 2021-2027 تعميم مراعاة المنظور الجنساني في إنفاق ميزانية الاتحاد الأوروبي، ولا سيما من خلال الصناديق الهيكلية للاتحاد الأوروبي. كما يولي برنامج “NextGenerationEU” اهتماماً خاصاً بالمساواة بين الجنسين. وعلى وجه التحديد، على الخطط الوطنية للتعافي والانتعاش توضيح كيفية إسهام الاستثمارات والإصلاحات التي سيمولها مرفق التعافي والقدرة على الصمود في تعزيز المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص للجميع.

وخارج الاتحاد الأوروبي، عرض الممثل الأعلى/نائب الرئيس جوزيب بوريل والمفوضة يوتا أوربيلينين مجموعة من الإجراءات لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من خلال خطة العمل للمساواة بين الجنسين الجديدة للفترة 2021-2025. وإن إطلاق مبادرة تسليط الضوء من جانب المفوضية الأوروبية بالتعاون مع الأمم المتحدة يتناول على وجه التحديد العنف القائم على نوع الجنس على الصعيد العالمي.

 

لمزيد  من المعلومات

بيان صحفي - اليوم العالمي للمرأة 2021: تشكل جائحة كوفيد -19 تحديًا كبيرًا للمساواة بين الجنسين

بيان صحفي - شفافية الأجور: تقترح المفوضية تدابير لضمان الأجر المتساوي للعمل المتساوي

بيان صحفي - المعهد الأوروبي للمساواة بين الجنسين: جائحة كوفيد -19 تعرقل مكاسب المساواة بين الجنسين

بالمساواة بين الجنسينموقع الكتروني خاص