تمهيد الطريق أمام اتفاق سلام في اليمن

05.09.2019

" النساء و السياسة .. إن لم تكن النساء قويات وفاعلات.. فلن يستطعن إثبات أنفسهن أمام الأخرين على مستوى الأطراف السياسية أو المجتمع. بالتالي أناشد كل امرأة تريد الدخول في السياسة أن تعمل بجد على تطوير نفسها. كي يتقبل الآخرين المرأة، عليها أن تقف على أرضية صلبة"، هذا ما أكدت عليه وهيبة أحمد صبره، نائبة رئيس المركز اليمني للدراسات والبحوث أثناء اجتماع دعمه الاتحاد الأوروبي حول دور المرأة في عملية السلام والذي انعقد في القاهرة في وقت سابق من هذا العام. التقت مؤخرا مجموعة أكبر من النساء في أديس أبابا، أثيوبيا في اجتماع ثان لمناقشة كيفية تمهيد الطريق لعملية السلام. بينت المشاركات خيارات ومجالات للإجماع لمثل ذلك الاتفاق والفترة الانتقالية التي يمكن أن تليه في اليمن.

"ستكون مشاركة المرأة على المستوى المحلي فعالة وهامة جدا في عملية بناء  السلام بدءا من المستوى المحلي حتى المستوى الوطني" حسب ما أشارت ألفت الدبعي، وهي أستاذ مساعد لعلم الاجتماع في جامعة تعز أثناء الاجتماع الأول في القاهرة.

Remote video URL

انعقد الاجتماع في أثيوبيا خلال الفترة من 23 – 25 يوليو وأتى كجزء من الجهود الأشمل للاتحاد الأوروبي وشركائه في التنفيذ وهم مبادرة إدارة الأزمات وديب روتس الاستشارية لدعم حل تفاوضي للنزاع. مثلت المجموعة شبكات نسوية متواجدة بالإضافة وتمثل التنوع السياسي والجغرافي في اليمن. ركزت النساء انتباههن، على سبيل المثال لا الحصر، على المبادرات المحلية والخطاب الإعلامي والمصالحة كمتطلبات مسبقة لأي اتفاق للسلام.

Remote video URL

ووفقا للنساء المشاركات، فإن إعادة التأهيل والمبادرات التي تتناول قضية الجنود الأطفال يمكن أن تمثل أحد تدابير بناء الثقة بين أطراف النزاع. ومن أجل جعل خطاب الإعلام أكثر ملائمة وتشجيعا للسلام، دعت النساء إلى تجريم الخطاب الإعلامي الذي يلجأ  إلى الكراهية والتطرف أو الذي يحقر أي كيان كان. كما أكدت المشاركات على الحاجة إلى المصالحة.

"لقد دمرت هذه الحرب الترابط الاجتماعي وبالتالي فإننا بحاجة إلى بدء مرحلة من المشاركة المجتمعية قبل أن ننتقل إلى عملية مصالحة وطنية. كيف يمكن القيام بذلك؟ هنالك عدد من الخطوات. أولا، يجب سن قانون لمنع الثأر. بعد أن تتوقف الحرب، سترغب جميع الأطراف في الانتقام. إذن يجب سن قانون كهذا لوقف أعمال الانتقام ولإنهاء الانقسامات من خلال إنهاء التمييز المبني على الجغرافيا، كالتمييز بين الشمال والجنوب، والمبني على التمييز بين الانفصاليين والوحدويين الخ"  كما قالت نيللي ناجي  من وزارة مؤتمر الحوار الوطني في عدن. كما ناقشت د. أشواق محرم عضوة التوافق النسوي اليمني للسلام والأمن الدروس المستفادة في مجال بناء الائتلافات المبنية على القضايا المحددة والعمل المشترك للنساء اليمنيات.

 

women

من اليسار: معين العبيدي، نبيلة الزبير، رنا غانم، أنجيلا المعمري و د. بلقيس أبو اصبع (في الخلف)، وشاركن جميعهن في ورشة عمل تحديد الخيارات والمجالات المبكرة للإجماع المتعلقة بعملية السلام والفترة الانتقالية في اليمن.

 

خطة عمل إشراك النساء في عملية السلام

ناقشت المشاركات قضايا متعددة تتعلق باتفاق السلام والفترة الانتقالية، بما في ذلك الترتيبات الأمنية والعسكرية وتشارك السلطة وتسلسل الانتقال بالإضافة إلى الإصلاحات الضرورية لتنفيذها أثناء هذه الفترة. كما وضعن مسودة أولية للمبادئ الممكنة لاتفاق السلام، والتي من شأنها بناء أساس لمحادثات أوسع بين الأطراف المتنازعة حول القضايا الجوهرية المتعلقة بالاتفاق. كما وضعت مجموعة النساء هذه خطة عمل للدفع بالتوصيات المبينة في ورشة العمل المنعقدة في أبريل في القاهرة، مع التركيز على إدراج المشاركة الهادفة للمرأة في عملية السلام في العمليات الأوسع نطاقا لصنع القرار السياسي.