روسيا: بيان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، بشأن الرقابة على وسائل الإعلام وقمع الاحتجاجات السلمية المناهضة للحرب
تتصاعد الرقابة التي تفرضها السلطات الروسية على وسائل الإعلام وكذلك قمع الاحتجاجات السلمية في روسيا المناهضة للحرب، في ضوء الغزو العسكري غير المبرر على أوكرانيا.
بالأمس، تم حظر اثنتين أخريين من أبرز وسائل الإعلام الروسية، وهما Echo of Moscow وTV Rain، بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية لعدد من المؤسسات الإعلامية المستقلة الأخرى. اليوم، تمت تصفية Echo of Moscow. يتم إسكات وسائل الإعلام هذه لكونها توفر منصة للمصادر والأصوات التي تتحدى الصورة المزيفة للوضع على الأرض في أوكرانيا كما تصورها الحكومة الروسية وشبكة التضليل الخاضعة لسيطرتها، والتي تتضمن القنوات التلفزيونية التي تسيطر عليها الدولة الروسية.
وفقًا للتقارير، تم اعتقال أكثر من 7600 متظاهر مناهض للحرب في أكثر من 120 مدينة منذ بدء الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا. حقيقة أن مجلس الدوما الروسي يقوم حاليًا بصياغة قانون يسمح بإصدار أحكام بالسجن لمدة تصل إلى 15 عامًا على أولئك الذين يعبرون عن آراء تخالف الخط الحكومي الرسمي، هو أمر مقلق للغاية.
إننا نحيي شجاعة المواطنين الروس الذين تجرأوا على معارضة الحرب التي يشنها بوتين على أوكرانيا، بالرغم من الرقابة والقمع. كما نحيي وسائل الإعلام الروسية المستقلة والمنظمات غير الحكومية الروسية التي تدافع عن قيم الديمقراطية وسيادة القانون والحرية، وتسعى جاهدة لإعلام الشعب الروسي بالوضع على الأرض في أوكرانيا.