الاتحاد الأوروبي يستضيف "يوم الحوار" في دمشق دعماً للمجتمع المدني السوري

16.11.2025
Damascus, Syria
EEAS Press Team

ينظّم الاتحاد الأوروبي يوم غد الواقع في 15 تشرين الثاني/نوفمبر النسخة التاسعة من "يوم الحوار"، والتي ستُعقد للمرة الأولى في العاصمة السورية دمشق. وقد تمّ تنظيم النسخ السابقة في بروكسل في إطار مؤتمرات بروكسل، وتعكس هذه الفعالية التزام الاتحاد الأوروبي طويل الأمد بدعم الشعب السوري. تركّز نسخة هذا العام على المجتمع المدني السوري في القطر وقد سبقتها مشاوراتٌ تحضيرية في جميع أنحاء سوريا. ويتمّ تنظيمها بالتعاون مع المجتمع المدني السوري والسلطات الانتقالية السورية. 

قالت الممثلة العليا/نائب الرئيس كايا كالاس: "بعد عقود من الديكتاتورية الوحشية، باتت لدى سوريا الآن فرصة لإعادة البناء بطريقة تعكس إرادة الشعب السوري. يعدّ وجود حيّز مدني آمن ومستقل وناشط جزءاً أساسياً من هذه العملية. تتيح فعالية اليوم للسوريين التعبير عن آرائهم حول مستقبل بلادهم وإسماع أصواتهم. دعمُ الاتحاد الأوروبي لسوريا ليس من خلال الكلام بل من خلال الأفعال أيضاً. يؤمّن الاتحاد الأوروبي 2.5 مليار يورو من المساعدات من أجل إعادة بناء البلاد."

قالت مفوّضة شؤون المتوسط، دوبرافكا شويتسا: "تنظيم (يوم الحوار) للمرة الأولى في سوريا يعكس دعم الاتحاد الأوروبي المستمر للشمول والمصالحة ولحيّز مدني آمن وحيوي في سوريا. تؤكد هذه الفعالية استعدادَنا لمواكبة السوريين في مسيرتهم نحو العدالة والتماسك الاجتماعي وتحوّل سلميّ لا يتجاهل أحداً."

قالت المفوّضة المعنية بالجاهزية وإدارة الأزمات، حجة لحبيب: "بعد أربعة عشر عاماً من الصراع، يعدّ تنظيم (يوم الحوار) في دمشق علامة فارقة تاريخية، حيث يجتمع السوريون من مختلف مشارب الحياة لخوض حوار يُقوده السوريون أنفسهم حول كيفية إعادة بناء بلدهم. تقف سوريا الآن أمام لحظة محورية حافلة بالفرص والمسؤولية. خلال زيارتي إلى سوريا في وقت سابق من هذا العام، التقيتُ ناشطين في المجتمع المدني السوري عادوا إلى وطنهم لبدء إعادة بناء مجتمعاتهم. شجاعتهم والتزامهم يمنحان الأمل بالمستقبل. وقف الاتحاد الأوروبي على الدوام إلى جانب المجتمع المدني السوري وسيستمر في ذلك. سنواصل تقديمَ المساعدات الإنسانية ومساعدات التعافي للفئات الأكثر ضعفاً ما دام ذلك ضرورياً، ودعمَ انتقال سوريا من المساعدات الإنسانية إلى التعافي الاقتصادي المستدام الذي يحسّن حياة جميع السوريين اليومية."

على مدى السنوات الأربع عشرة الماضية، دعم الاتحاد الأوروبي المجتمع المدني السوري باستمرار كركيزة لمتطلبات الصمود والشمول والانخراط المدني. ما زال دعم الاتحاد الأوروبي للسوريين غير مسبوق. فقد حشد أكثر من 38 مليار يورو كمساعدات إنسانية ودعماً لمتطلبات الصمود، ما يجعله أكبر جهة مانحة استجابة للأزمة السورية. وفي حزيران/يونيو، تم الإعلان أيضاً عن حزمة بقيمة 175 مليون يورو لدعم التعافي الاجتماعي الاقتصادي في سوريا.

استناداً إلى هذا المسار الطويل من الدعم المقدّم للسوريين، ستركز نسخة عام 2025 من «يوم الحوار» على تمكين المجتمع المدني السوري للقيام بدور فعّال حقاً في انتقال البلاد السلمي والشامل. تحت شعار «يوم حوار مع المجتمع المدني السوري: خطوة أولى نحو حوار منظّم مع الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي»، سيجمع المؤتمر 500 مشارك، في المقام الأول من منظمات المجتمع المدني السورية والمنظمات غير الحكومية، إلى جانب ممثلين عن السلطات الانتقالية السورية، والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، والدول المجاورة، والأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية.

سيتناول المشاركون الأولويات الرئيسية لمرحلة الانتقال في سوريا، بعد مشاورات مع المجتمع المدني السوري في جميع أنحاء القطر. وبشكل محدّد، سيتطرّقون إلى العدالة الانتقالية، والتماسك الاجتماعي، والانتقال من المساعدات الإنسانية إلى التعافي الاجتماعي الاقتصادي وتمكين الشباب.

تنظيم 'يوم الحوار' في دمشق يمثل خطوة هامة في دعم الاتحاد الأوروبي لحيّز مدني آمن وتمكيني ومستقل في سوريا، واستعداده لمواكبة السوريين في طريقهم نحو المصالحة والتماسك الاجتماعي.

معلومات أساسية: 

يتمّ تنظيم يوم الحوار عادةً في إطار مؤتمر بروكسل السنوي حول سوريا، ويوفّر منصّة تفاعلية للحوار مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الناشطة في سوريا والمنطقة. الهدف هو تبادل وجهات النظر، ومشاركة التجارب، والمساعدة في صياغة السياسات التي يسترشد بها الدعمُ الدولي.

للمزيد من المعلومات

الصفحة الخاصة بيوم الحوار

Anouar EL ANOUNI
Spokesperson for EU Foreign Affairs and Security Policy
+32 (0) 229 13580
Jennifer Sánchez Da Silva
Press Officer for International Partnerships/Foreign Affairs and Security Policy
+32 (0) 229 58316