كلمة بمناسبة زيارة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق
القاهرة في 31 أكتوبر 2016
أعضاء البرلمان الأوروبي والبرلمان المصري الكرام
أعضاء السلك الدبلوماسي الكرام
أعضاء الحكومة المصرية الكرام
السيدات والسادة
أصدقاء وشركاء التعاون الأوروبي-المصري
بصفتي القائم بأعمال بسفير وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر وبالأصالة عن الاتحاد الأوروبي، أود أن أرحب بكم في حفل إستقبال الليلة؛ هذا الحفل الذي نُقيمه بمناسبة زيارة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق. وإنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بأعضاء الوفد بقيادة السيدة ماريسا ماتياس.
وأرحب أيضا، في نفس الوقت، بكل من يود أن يؤكد على التعاون الوثيق بين الاتحاد الأوروبي ومصر لمصلحة كلا الطرفين. ومن بين هؤلاء ممثلي البرلمان المصري والحكومة المصرية والمجتمع الدبلوماسي والمجتمع المدني أيضا.
هذه هي الزيارة الأولى لوفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق منذ عام 2009، وتأتي تباعا لزيارة لجنة البرلمان الأوروبي للعلاقات الخارجية في بداية العام الحالي. وتُتيح هذه الزيارة فرصة جديدة للتواصل بين أعضاء البرلمان الأوروبي والبرلمان المصري.
انتخب البرلمان المصري في نهاية العام الماضي في أعقاب الاستفتاء على الدستور الجديد وانتخاب رئيس البلاد.
وتوفر الزيارة بين وفود البرلمانات مثل هذه الزيارة لوفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق قناة مباشرة لمقارنة الملاحظات بشأن الوضع الحالي لعلاقاتنا والوقوف على التحديات والفرص ولاستكشاف الخطوات الجديدة الممكنة.
إن تحسين التفاهم المشترك وتعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر مهم للغاية في عالم يزداد ترابطا يوما بعد يوم.
كما أن التطورات التي تحدث على أعتاب أوروبا قد تؤثر في أوروبا نفسها، لكن الشراكة الأوروبية-المتوسطية تقدم فرصا عديدة.
وهذا شيء يعترف به الاتحاد الأوروبي بوضوح من خلال استراتيجيته العالمية الجديدة التي تتطلب منا مضاعفة التزامنا نحو استقرار ورخاء جيراننا.
ومصر شريك مهم للاتحاد الأوروبي وطرف استراتيجي في هذه المنطقة وأحد قادة الشراكة الأوروبية-المتوسطية.
والاتحاد الأوروبي ومصر كشركاء أساسيين يريدون التعاون معا للمضي قدما بالأهداف الواردة في "استراتيجية التنمية المستدامة – رؤية لعام 2030" التي قدمتها مصر لدعم بناء مصر مستقرة ومزدهرة.
ولقد تشاركنا أيضا الاهتمام بتعزيز التعاون في السياسة الخارجية على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.
إن تحقيق الاستقرار تحد مشترك يواجه الاتحاد الأوروبي ومصر ونويد أن نشترك في العمل على هذا الموضوع أيضا. كما أننا ندرك أن إرساء أسس دولة حديثة وديمقراطية توفر الامتيازات بعدالة لكافة الناس هو أمر حيوي لتحقيق ذلك الاستقرار.
ونحن نريد أن نعظم فوائد تعاوننا على أساس اتفاقية الشراكة الأوروبية-المصرية وفي إطار سياسة الجوار المنقحة.
إن استكشاف إمكانيات التعاون، كتعاون في حد ذاته، يتطلب بطبيعة الحال التواصل المباشر بين الناس على جانبي المتوسط، ولذلك فإن زيارة وفد البرلمان الأوروبي مهمة للغاية.
الضيوف الكرام، السيدات والسادة، الأصدقاء الأعزاء،
لقد تجمعنا الليلة للاحتفال بالفرصة التي تنطوي عليها زيارة وفد البرلمان الأوروبي لمصر.
وعلينا جميعا مسؤولية ضمان بحيث نستفيد أقصى إستفادة من الشراكة الأوروبية-المصرية بشكل جماعي. لهذا فلنعمل معا ونضاعف جهودنا لضمان نجاحنا.
شكرا جزيلا
وأتمنى أن تستمتعوا بهذه الأمسية
راينهولد برندر
القائم بأعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبي في مصر