الاتحاد الاوربي يزيد حجم المساعدات المقدمة لنشر الاستقرار في العراق
وقد ذكر السيد اميلهات اليوم في بغداد ان "تحرير الموصل والمناطق الاخرى التي احتلها داعش هي الخطوة الاولى تجاه السلام ، وان الاتحاد الاوربي شريك للعراق على المدى الطويل وهذا يوضح على نحو ملموس التزامنا لتقديم المساعدة للسلطات العراقية لاعادة اعمار المدن والبلدات وجعل تلك المناطق آمنة لعودة المواطنين الذين اضطروا لمغادرة ديارهم والسماح لمجتمعاتهم بالتعافي والازدهار.
وتضم حزمة الاستقرار 50.4 مليون يورو للمساعدة على اعادة الخدمات الاساسية واصلاح البنى التحتية العامة وكذلك لاعادة الحياة للنشاط الاقتصادي من خلال تقديم منح للمشاريع الصغيرة. سيتم هذا من خلال مؤسسة التمويل لدعم الاستقرار التابعة لبرنامج التنمية في الامم المتحدة والتي تعمل في االمناطق التي حُررت مؤخراً في محافظات الانبار وصلاح الدين وكركوك ونينوى وديالى. لقد تمكن 2.2 مليون عراقي نازح من العودة الى ديارهم والفضل يعود للمشاريع التي نُفذت هناك اذ بلغت اكثر من 1.200 مشروع.
وتضم الحزمة كذلك 10 ملايين يورو اضافية للاستمرار في تسهيل عملية تنظيف الاراضي التي تعرضت للتلوث من المتفجرات ، وسيتم هذا عن طريق جهاز مكافحة الالغام في الامم المتحدة. سيساعد هذا الامر على خلق ظروف تسمح بعودة آمنة وطوعية لاكثر من 3 ملايين نازح. عَمَلَ جهاز مكافحة الالغام في الامم المتحدة وبتنسيق الاتحاد الاوربي خلال العام ونصف الماضي على مسح وتنظيف اكثر من 1.8 مليون متر مربع من الارض في وحول الفلوجة وحوالي 160 الف متر مربع في محافظة الانبار.
ان هذا الدعم المالي مكمل للبرنامج البالغ 197.5 مليون يورو والذي تم اعتماده في 18 ايلول 2017 لمعالجة تحديات النزوح والهجرة الاجباريين والطويلي الامد في آسيا والشرق الاوسط. وفي اطار هذا البرنامج سيتم تخصيص 10 مليون يورو للعراق لتحسين امكانية الوصول للخدمات ولخلق فرص اقتصادية ويشمل هذا الحصول على الخدمات الصحية والتعليم والعمل والنشاطات المدرة للدخل للنازحين والمجتمعات المضيفة. وكذلك يشمل البرنامج دعم السلطات الوطنية لتطوير وتنفيذ سياسات وطنية شاملة للهجرة ويشمل ذلك اجراءات للحد من تهريب البضائع وتهريب البشر وكذلك نشاطات معلوماتية حول الاجراءات السليمة للهجرة.
الخلفية
ان الاتحاد الاوربي شريك طويل الامد للعراق وهما يتعاونان في مجال متعددة تشمل الاصلاح السياسي والامن والتعليم. ولقد عمل الاتحاد الاوربي على مساندة العراق في السنوات الماضية كشريك ملتزم بتحقيق استقرار البلد والمنطقة ونشر حقوق الانسان والقيم المحترمة عالميا كالديمقراطية وسيادة القانون. لقد قاد الاتحاد الاوربي الجهود الانسانية والتنموية الدولية استجابةً للازمة الانسانية في العراق ولدعم الاستقرار والتنمية في البلاد.