بصفتها دولة موقعة على اتفاقيات مينسك، تتحمل روسيا مسؤولية واضحة ومباشرة للعمل على إيجاد تسوية سلمية للنزاع بما يتماشى مع هذه المبادئ. وبقرارها الاعتراف بالمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في شرق أوكرانيا على أنها "دول مستقلة"، تنتهك روسيا بوضوح اتفاقيات مينسك، التي تنص على العودة الكاملة لهذه المناطق  إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية.

لذلك فإن روسيا تخرق التزامها بالعمل في إطار صيغة  نورماندي ومجموعة الاتصال الثلاثية لإيجاد تسوية سلمية لهذا الصراع، وهو التزام كررته في مناسبات عديدة، بما في ذلك في الآونة الأخيرة. كما أنها تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2202، الذي يطالب بالتنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك.

إننا نحث روسيا، بصفتها طرفًا في النزاع، على التراجع عن الاعتراف والوفاء بالتزاماتها والالتزام بالقانون الدولي والعودة إلى المناقشات في إطار صيغة نورماندي ومجموعة الاتصال الثلاثية. كما ندعو الدول الأخرى إلى عدم اتباع قرار روسيا غير القانوني بالاعتراف بهذا الاستقلال المعلن.

سيرد الاتحاد الأوروبي على هذه الانتهاكات الأخيرة على وجه السرعة بتدابير تقييدية إضافية، بما في ذلك على جميع العلاقات الاقتصادية مع المناطق الخاضعة لسيطرة جهات غير حكومية، فضلاً عن التصنيفات ضد الأفراد والكيانات المسؤولين عن تقويض السلامة الإقليمية لأوكرانيا، وذلك بالتنسيق مع شركائنا.

إننا نحذر روسيا من استخدام الاتفاقيات الموقعة حديثًا مع "الجمهوريات" المعلنة ذاتياً كذريعة لاتخاذ المزيد من الخطوات العسكرية ضد أوكرانيا. كما أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتبني سريع للمزيد من العقوبات السياسية والاقتصادية واسعة النطاق.

إن الاتحاد الأوروبي يكرر دعمه الثابت والتزامه باستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا. كما يؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد التزامه بتعزيز علاقاته السياسية والاقتصادية مع أوكرانيا.